قاصران يشكوان تعرّضهما للتعذيب على يد الأمن الفلسطيني

22 سبتمبر 2014
تفرد الأمن بالقاصرين مخالف للقانون الفلسطيني (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -
روى القاصران الفلسطينيان، حازم محمود عوض (15 عاماً)، ومجاهد خليل عوض (16 عاماً)، من قرية بدرس، غربي رام الله، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل تعرّضهما للتعذيب، أثناء التحقيق معهما من قبل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، يوم الخميس الماضي.

وتعرض حازم عوض للضرب باستخدام الأيدي والأرجل على جسده ووجهه وهو معصوب العينين، وذلك طيلة فترة التحقيق معه على مدى أربع ساعات، من أجل الاعتراف بتهم لم يرتكبها، على حدّ قوله. وأضاف: "احتجزوني في زنزانة (غرفة صغيرة جداً) لبعض الوقت، ثم احتجزوني في "المرحاض" لمدة ساعة، كوسيلة للضغط من أجل الاعتراف، بأمور لم تحدث".

بدوره، قال القاصر مجاهد عوض، والذي لا تزال آثار الضرب واضحة على وجهه وجسده: "ضربوني واحتجزوني في غرفة صغيرة الحجم، في محاولة لإجباري على الاعتراف بتهم لا علاقة لي بها"، مضيفاً: "خلال التحقيق، وجهوا لي الشتائم، وأهانوا المقدّسات".

في موازاة ذلك، اعتبر رئيس "تجمّع الشخصيّات المستقلّة" في الضفّة الغربيّة، خليل عساف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ ما تعرض له القاصران "مخالف للقانون الفلسطيني، فضلاً عن أنّ استدعاء أيّ طفل لدى أي جهاز أمني،  يستوجب أن يرافقه ولي أمره ومحاميه"، موضحاً أنّ "أي استعمال مسيء من قبل رجل الأمن بالقول أو بالفعل يعتبر أمراً مخالفاً يعاقب عليه القانون ويجرّمه".

ودعا عساف "عائلات الطفلين إلى التوجّه إلى القضاء الفلسطيني والهيئات الحقوقيّة المستقلّة، من أجل تقديم تصريح مشفوع بالقسم، بالحد الأدنى، لأنّ حالات مماثلة تستوجب عدم السكوت عنها".

في المقابل، أشار خليل عوض، والد الفتى القاصر مجاهد، لـ"العربي الجديد"، إلى أنّه "لن يرفع دعوى أمام المحاكم الفلسطينية على جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني والمحققين الذين حققوا مع نجله مجاهد"، عازياً ذلك لعدم ثقته بالقضاء. وقال إنّ "نتيجة الحكم ستكون لصالح الجهاز الأمني"، مضيفاً: "لو حصلت محاكمة رجل أمن، فإنه سيُحتجز في مقرّ جهازه".

المساهمون