قائد المارينز: الانسحاب الأميركي من العراق سبب التدهور الأمني

16 يوليو 2014
عناصر من الميليشيات التابعة لمقتدى الصدر(أحمد الربيعي/Getty)
+ الخط -

يحتدم الجدل بين المسؤولين الأميركيين حول المسؤولية عن التدهور الأمني في العراق، بالتزامن مع تصاعد وتيرة العنف في بلاد الرافدين وعدم قدرة القوات الأمنية العراقية، المدعومة من الميليشيات، على استرجاع الأراضي التي يسيطر عليها المسلحون منذ أكثر من شهر.

وجاءت تصريحات قائد قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، الجنرال جيمس أموس، لتضاف الى السجال المتحدم بين المسؤولين الأميركين حول المسؤولية عن تردي الوضع الأمني في العراق.

وفي مقابلة نقاشية أجرتها معه "مؤسسة بروكنز" للدراسات والبحوث، في ولاية ماساتشوستس الإميركية، أمس الثلاثاء، عزا أموس التدهور الأمني وسيطرة الفصائل المسلحة على مناطق واسعة من العراق الى قرار البيت الأبيض بسحب القوات الأميركية المقاتلة بشكل كامل من العراق في نهاية عام 2011.

ولفت أموس إلى أن ذلك الانسحاب "شجّع رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، للاستحواذ على السلطة والعمل على إقصاء السنّة العرب ودفعهم الى أحضان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، التي بدورها تمكنت من السيطرة على مناطق واسعة من العراق"، على حد قوله.

وذكر أموس، الذي تسلّم منصبه في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2010 ومن المقرر أن يتقاعد في الخريف المقبل، أن "سيطرة المسلحين على هذه المناطق في العراق، كان ممكناً تجنبه لو لم تنسحب القوات الأميركية المقاتلة بشكل كامل من هذا البلد في 2011".

وفيما أوضح أن الحرب على العراق أسفرت عن مقتل 856 قتيلاً و8500 جريح من قوات المارينز، قال إنه "يتألم لرؤيته محافظة الأنبار، التي كانت معقل التمرّد والتي نجحت قوات المارينز في تطهيرها، وبكلفة باهظة، قد وقعت في أيدي المسلحين".

وعبّر أموس عن مخاوفه من تكرار السيناريو العراقي في أفغانستان بعد انسحاب القوات العسكرية الأميركية منه، لكنه قال إن قلقه يتبدّد بسبب بقاء نحو 9800 جندي حتى نهاية 2015، والذين سيبقى نصفهم الى نهاية 2016.

وهاجم أموس الذين "يرفضون تنفيذ الولايات المتحدة التزاماتها تجاه العالم"، والذين "يطالبون برجوع الجنود إلى الوطن".
ووصف استراتيجية "الانعزال"، التي تطبّقها الولايات المتحدة، بأنها استراتيجية "ساذجة"، لأن "الولايات المتحدة، شئنا أم أبينا، تملك دوراً في هذا العالم الخطير"، على حد قوله.

المساهمون