وقال الجنرال يافتلي في حوار له مع "بي بي سي" البشتوية، إن إيران تجهز "طالبان" بالسلاح والعادات، وإن بلاده تملك أدلة تثبت ذلك، مشددا على أن القوات المسلحة قدمت تلك الأدلة إلى الرئيس الأفغاني، وأن الحكومة الأفغانية ستناقش القضية مع الحكومة الإيرانية.
وسبق أن تحدث الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال دولت وزيري، أن الحكومة الأفغانية تجري التحقيق بشأن مساعدة إيران لطالبان، خاصة فيما يتعلق بالسلاح المتطور.
كما بث قيادي مناهض لزعيم "حركة طالبان" الملا هيبت الله أخوندزاده، ويدعى الملا عبد المنان نيازي، وهو أحد المقربين لمؤسس الحركة الملا عمر، تسجيلا مصورا ادعى فيه أن مسلحي حركة "طالبان" تلقوا أسلحة متطورة من إيران.
وكشف القيادي في التسجيل عن أسلحة إيرانية وهو يشرحها جزءا جزءا، ويقول إن هذا هو السلاح الجديد الذي أعطته إيران لطالبان، ومن بينها أسلحة متطورة كالصواريخ والقناصة.
أيضا، تحدث الجنرال يافتلي حول مساندة موسكو لطالبان، وقال يافتلي إن الحكومة الأفغانية ليس لديها أدلة تثبت ذلك لتبقى الأنباء الواردة في ذلك الخصوص بدائرة التكهنات.
أما فيما يتعلق بدور باكستان في المعضلة الأفغانية وتحديدا في جهود المصالحة، فقد أكد الجنرال أن التغيرات الأخيرة وتحديدا استراتيجية الولايات المتحدة الأميركية الأخيرة إزاء أفغانستان، أثرت إلى حد كبير على موقف باكستان إيجابيا.
وذكر يافتلي أن قائد القوات الباكستانية الجنرال قمر جاويد باجوا أكد أن بلاده كانت تساند "طالبان" قبل ذلك، ولكنها الآن "لن تعمل ذلك، بل وستسعى لقمع جميع الجماعات المسلحة التي تسعى لإرباك الأمن في المنطقة، بما فيها طالبان".
وأعرب قائد القوات الأفغانية عن أمله الشديد أن تفي باكستان بوعودها هذه المرة، وأن تمارس الضغوط على طالبان لإقناعها بالحوار مع الحكومة، أو أن تقضي على مراكزها في باكستان.
وبينما يتوقع بعض الأفغان أن تغيّر باكستان موقفها بعد الإعلان عن الاستراتيجية الأميركية التي أشارت إلى وجود قيادات طالبان في باكستان، يرى آخرون أن باكستان تسعى لشراء الوقت بهذه التصريحات وهذه الوعود، وأنها لن تتخلى عن دعم "طالبان".