وأعطى قهوجي، خلال اجتماعات مع أركان القيادة العسكرية وقادة الوحدات الكبرى وضباطها، توجيهاته اللازمة "في ما يتعلق بمهمات الوحدات في المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها الدفاع عن الوطن ضد التهديدات الإسرائيلية، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على مسيرة الأمن والاستقرار".
ولفت قائد الجيش، إلى "أن التعزيزات والإجراءات الميدانية المُكثفة التي اتخذتها قوى الجيش على الحدود الشرقية، أدت بشكل واضح إلى تقليص تحركات المسلحين وشلّ مبادرتهم إلى الاعتداء على مراكز الجيش وأهالي البلدات المتاخمة لهذه المناطق".
من جهةٍ ثانية، قال قهوجي إن "قضية العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية لا تزال تراوح مكانها، نتيجة عدم التزام هذه التنظيمات بالحلول المقترحة"، مؤكّداً أن "هذه القضية ستبقى في طليعة اهتمامات قيادة الجيش، التي تسعى إلى تحرير هؤلاء العسكريين بكل السبل المتاحة".
وحول الوضع الداخلي، أكّد قهوجي أن "الأزمات والأحداث التي تجتاح المنطقة وترخي بظلالها على لبنان، إلى جانب استمرار الفراغ الرئاسي والتجاذبات السياسية القائمة، والإرباك الحاصل في أداء مؤسسات الدولة، فضلاً عن التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، لا يمكن أن تؤثر إطلاقاً على قرار الجيش الحازم في حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على الاستقرار".
وأشار إلى أن "الجيش جاهز للتدخل عند الحاجة لمؤازرة القوى الأمنية، أو لدى حصول خطر جدي على مؤسسات الدولة، وعلى أرواح المواطنين وممتلكاتهم"، مشدّداً في هذا الإطار "على حفظ معنويات العسكريين في الداخل، كونهم يؤدون مهمة دقيقة على الحدود، في محاربة الإرهاب والتصدي للعدو الإسرائيلي".
اقرأ أيضاً: لبنان: توقيف ثاني مركب هجرة غير شرعية خلال يومين