قائد الجيش الجزائري يعيد طرح شكوك بشأن هجوم تيقنتورين

23 يناير 2019
+ الخط -
أعادت تصريحات لقائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف في يناير/ كانون الثاني 2013 منشأة الغاز، تيقنتورين، بعين أميناس في ولاية اليزي، أقصى جنوبي الجزائر، طرح شكوك حول تورط أطراف ما في تلك العملية الإرهابية.

وقال الفريق قايد صالح في اجتماع مع عدد من القيادات العسكرية في منطقة البليدة قرب العاصمة الجزائرية، إن "عملية تيقنتورين أريد لها من قبل أطراف عديدة أن تكون اختبارًا لقدرات الجيش ويقظته، وأريد لها أساسًا من بعض الأطراف الحاقدة التقليل من قدرة الجيش في التخطيط، والتنفيذ الناجح لعملية عسكرية بهذه الحساسية وبهذا الحجم".

وأضاف: "في ظل تلك الظروف، الهدف هو أن توظف هذه العملية الإرهابية توظيفًا خبيثًا وقذرًا لضرب صورة الجزائر بين الأمم، فخابت حساباتهم جميعًا، أقول جميعًا، ما ظهر منها وما بطن".

ووصف قائد الجيش الجزائري العملية العسكرية التي قام بها الجيش قبل ست سنوات، لإخلاء المنشأة وتحرير الرهائن من يد المجموعة الإرهابية بـ"النوعية والشجاعة، وهي أحسن مثال على اليقظة العالية للجيش".

وفي 17 يناير/ كانون الثاني 2013، كانت مجموعة إرهابية تضم 32 مسلحًا من ثماني جنسيات أجنبية مختلفة، قد هاجمت منشأة الغاز بتيقنتورين.

وتدخل الجيش الجزائري بشكل سريع، وأفضت العملية العسكرية إلى القضاء على 32 مسلحًا وتوقيف ثلاثة منهم أحياء بينهم تونسي، وتحرير 700 من الرهائن، فيما قتلت المجموعة الإرهابية 37 رهينة أجنبية من مجموعة العمّال الأجانب العاملين في المنشأة.

ومنع الجيش المجموعة الإرهابية من تفجير المنشأة، وهو ما كان سيحدث تفجيرًا يمتد إلى خمسة كيلومترات في الصحراء، ويسبب كارثة بشرية كبيرة.

وفي تلك الفترة، تحدثت التقارير عن أخطاء ترقى إلى حد التواطؤ، لمسؤولين سابقين في الاستخبارات الجزائرية، سمحت للمجموعة الإرهابية باستهداف المنشأة الحيوية، وتلى ذلك بأشهر اعتقال الجنرال آيت واعراب المدعوّ حسان، الذي كان قائد جهاز مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات.

وأشارت معلومات غير رسمية، أنه كان محلّ تقارير أميركية سرّية سلمت إلى الرئاسة الجزائرية بشأن سلوك مريب في الصحراء، ذي علاقة بنشاط مجموعات مسلحة.