مُمكنٌ
أن يكونَ قبرُ أُمّي
هو البيتُ الذي وُلدتُ فيهْ
ممكنٌ
أن يكون صمتُ أبي
هو لِحافي وفراشِي في البيتْ
■ ■ ■
أجلسُ في البيتْ
كما تجلسُ النملةُ في الخريفْ
لِتكتبَ رسالةً إلى سُنبلة غائبة
■ ■ ■
الصرصارُ
يُقلّدُ العندليبْ
فيضحك الصمتْ
■ ■ ■
أيها الشاعر
ارسمْ الموسيقى
إذا كنت تقدرُ
كما يقدر النهرْ
■ ■ ■
أرى أصبعيَّ قادمين
من دون أن أعرفَ
المدينة التي كانا فيها
■ ■ ■
الليل
بيتٌ للكائنات
تسكن فيه عرايا
كما ولدتْها الحياةْ
■ ■ ■
الجسرُ وحده
يمشي الآن
بعد غياب العابرينْ
■ ■ ■
في السفَر اليومي
منك إليك
تكتب سيرتك الحزينة
■ ■ ■
أنت مدى الحياة
شمعة تنطفئ
■ ■ ■
الإزميلُ
الهابط في الماءْ
ينحتُ نجماتٍ
كالشمسْ
■ ■ ■
النقطةُ
إن مشيتْ خطوةْ
انزلقتْ
في الرمسْ
هي لا تحيا
إلاَّ في الخلوةْ
* شاعر من المغرب