في مهبّ المُمكن

05 أكتوبر 2019
ميريام حداد/ سورية
+ الخط -

مُمكنٌ
أن يكونَ قبرُ أُمّي
هو البيتُ الذي وُلدتُ فيهْ
ممكنٌ
أن يكون صمتُ أبي
هو لِحافي وفراشِي في البيتْ


■ ■ ■


أجلسُ في البيتْ
كما تجلسُ النملةُ في الخريفْ
لِتكتبَ رسالةً إلى سُنبلة غائبة


■ ■ ■


الصرصارُ
يُقلّدُ العندليبْ
فيضحك الصمتْ


■ ■ ■


أيها الشاعر
ارسمْ الموسيقى
إذا كنت تقدرُ
كما يقدر النهرْ


■ ■ ■


أرى أصبعيَّ قادمين
من دون أن أعرفَ
المدينة التي كانا فيها


■ ■ ■


الليل
بيتٌ للكائنات
تسكن فيه عرايا
كما ولدتْها الحياةْ


■ ■ ■


الجسرُ وحده
يمشي الآن
بعد غياب العابرينْ


■ ■ ■


في السفَر اليومي
منك إليك
تكتب سيرتك الحزينة


■ ■ ■


أنت مدى الحياة
شمعة تنطفئ


■ ■ ■


الإزميلُ
الهابط في الماءْ
ينحتُ نجماتٍ
كالشمسْ


■ ■ ■


النقطةُ
إن مشيتْ خطوةْ
انزلقتْ
في الرمسْ
هي لا تحيا
إلاَّ في الخلوةْ


* شاعر من المغرب

المساهمون