قهوة ووجبة خفيفة في صباح هذا اليوم المعتم كأنه من أيام الشتاء.
قراءة كل يوم، جنباً إلى جنب مع حبّة الأُمبراثول 20 ملغ للمعدة، وكذا الأنسولين.
لا تبدو الحياة من الشباك المفتوح على الغسالة، لطيفة.
وكل ما توهمته استثنائياً في الكتابة يبدو اليوم على حقيقته: إنه الشيء العادي.
لا رغبة في سماع موسيقى هادئة.
فلم تعد هذه تساعد الكتابة على استخراج عناصر البيئة والخبرات.
ولمَ؟ لأن زخرفة هذه السنوات، مصيرها مكشوف ومزوّر.
إن الدخول في غابة من الحساسيات، لا يجلب السلامة ولا احترام الذات. هذا هو السبب في أنك استخلصت استحالة فهم الكثير مما حدث بشكل منطقي والحكم عليه وفقا للقوانين العادية.
الواقع جهم، والانزلاق في "فخ العبثية"، وارد ومغر.
لقد شفيت نفسك من هوس الصحة، وحاولت أن تكون متماسكاً، دون العودة اليومية لتاريخك الشخصي، في محاولة لفهمه.
لكن الزمن غير وثائقي، عكس ما تتوهم، ومن ذلك، إنه يتغيّر بسرعة.
حدّ عدم القدرة على استيعاب الكثير مما ترى وتسمع.
ربما هذا هو السبب في أنك مكتئب منذ لا تدري.