ويشير تقرير أعدته شركتا "سي بي آر إي"، و"جنيساس" الصينية، إلى أن 50 % من المهن الموجودة اليوم سوف تختفي تماما بحلول عام 2025 حيث سيتحول الناس إلى المهن الأكثر إبداعا وإنتاجية.
واعتمد التقرير الذي جاء بعنوان" إلى الأمام سريعا 2030: مستقبل العمل وأماكن العمل" على مقابلات شخصية مع 200 من الخبراء وقيادات الأعمال والشباب من آسيا، وأوروبا، وأميركا.
وبحسب التقرير، فإن المهن والوظائف المستقبلية، تحتاج إلى إبداع وذكاء، وتنمية المهارات الاجتماعية.
وكانت دراستان صادرتان عن هيئة المنح الدراسية الكندية والحكومة البريطانية، بالتعاون مع شركة "فاست فيوتشر" ومجموعة كبيرة من الباحثين، قد كشفت بأن يشهد العالم سنة 2030 ظهور وظائف غريبة لم تكن موجودة من قبل، لتستقطب خريجي الجامعات التي عليها أن تأخذ هذه المهن على محمل الجد وتطوّر من برامجها لتواكب سوق العمل.
في هذا التقرير نعرض أهم المهن المستقبلية التي سيحتاجها العالم خلال السنوات العشر المقبلة.
استشاري رقمي:
في ظل تطور استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ستظهر مهنة استشاري رقمي، حيث يقوم هذا الأخير بمساعدة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للتعرف على كل ما هو جديد يظهر في العالم الرقمي، كما يقوم الاستشاري الرقمي بتقديم خدمات تتعلق بإدارة وسائل التواصل الاجتماعي في ظل التطور الهائل الذي يطرأ على هذه الوسائل يومياً.
تقني رقمي:
من الوظائف الجديدة التي ستظهر مستقبلاً، التقني الرقمي، الذي يهتم بإلغاء الحسابات الإلكترونية الوهمية، إذ تشير الدراسات إلى أن هناك عشرات الملايين من الحسابات الوهمية، التي لا تستخدم بشكل مستمر، الأمر الذي يؤدي إلى خلق فوضى في العالم الافتراضي، وتكون مهمة التقني الرقمي، مراقبة الحسابات وتقييمها، من أجل محو الحسابات الوهمية، كما أن وظيفة التقني الرقمي، لا تقف عند هذا الحد، بل من ضمن مهامه العمل على إقفال حسابات الأشخاص المتوفين، حيث لم يعد هناك أي داع لوجودها، بحسب ما أشار إليه تقرير صادر عن بيزنس إنسايدر.
طيار فضائي:
بحسب موقع zdnet المتخصص بالشؤون التكنولوجية، فإن الطلب سيرتفع خلال السنوات المقبلة على مهنة طيار المركبات الفضائية؛ ففي ظل التطور الحاصل، والإعلان عن بدء الرحلات السياحية إلى الفضاء، وزيارة الكواكب، سيرتفع الطلب على مهنة طيار المركبات الفضائية لتلبية الطلب، كما سيرتفع الطلب بالتالي على المضيفة الجوّيّة، والتي تهتم براحة المسافرين إلى الفضاء.
مرشد سياحة فضائية:
أعلنت شركة "فيرجن غالاكتك" الأميركية العام الماضي، القيام بتسيير رحلات سياحية إلى الفضاء.
وأشارت الشركة حينها إلى أن المركبة ستحدد موعدا محددا لانطلاق الرحلات، وبدأت ببيع بطاقات السفر على متنها مقابل 250 ألف دولار للبطاقة الواحدة. ويفتح إعلان الشركة، المجال واسعاً أمام تسيير رحلات استكشافية وسياحية إلى العالم الفضائي، مما يتطلب وجود مرشدي سياحة فضائية، يقومون بمهام التعريف بالكواكب.
أخصائي معالجة التسمم التقني:
يقول خبراء علم النفس: لقد تسبب ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وإقبال المواطنين عليها بشكل كبير، في إحداث ظاهرة تسمى بالإدمان الرقمي، بحيث لا يمكن للمستخدم التوقف عن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو متابعة المدونات الرقمية، الأمر الذي أثر سلباً على نفسيته وصحته، ولذا من الطبيعي أن تظهر وظيفة أخصائي معالجة التسمم التقني، والذي يقوم بفصل الأفراد الذين يعانون من ضغوط بسبب التكنولوجيا عن أجهزتهم، وتوفير حياة بعيدة عن التكنولوجيا لفترة حتى تزول الضغوط.
مستشار إنتاجية:
في ظل النمو التكنولوجي السريع، وظهور العديد من الضغوط في كافة مجالات الحياة، سواء الطبيعية أو الافتراضية، ستظهر وظيفة جديد، يطلق عليها مستشار إنتاجية، حيث يقوم بمساعدة الناس على ترتيب أوقاتهم، والبحث عن القدرات الإنتاجية داخلهم، وتحفيزهم لإظهار الأفكار الإبداعية، وتوظيفها بالشكل السليم. ومنذ سنوات بدأت تظهر مهنة استشاري تطويري life coaching، والذي يساعد الناس في إقامة توازن في حياتهم المهنية والعائلية، كما يساعدهم في تحفيز قدراتهم الإنتاجية، وعليه فإن مستشار الإنتاجية، سيكون مكملاً لعمل الاستشاري التطويري.
كيميائي طعام:
يشير موقع بيزنس إنسايدر إلى أن الطلب سيرتفع بشكل لافت خلال السنوات المقبلة على مهنة جديدة، يطلق عليها اسم كيميائي طعام، وهو مهندس متخصص بعلم الطعام، حيث يقوم بدراسة الجينات الخاصة بالطعام، وتقديمها بشكل جديد، في ظل انتشار تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، سيكون دور هذا الموظف، ابتكار أشكال هندسية مختلفة للطعام، وتقديمها بشكل يراعي جميع السكان.
وبحسب الموقع، بدأ الطلب على هذه الوظيفة بالارتفاع تدريجياً في اليابان، بعدما نجح مزارعون واختصاصيون فنيون في زراعة البطيخ على شكل مربع بدلاً من الشكل الدائري. ويقول معدو التقرير إن متوسط العائد السنوي لوظيفة كيميائي طعام ستكون بين 50 و100 ألف دولار أميركي.
المحامي الإلكتروني:
خلال السنوات العشر المقبلة، سيتغير مفهوم مهنة المحامي، حيث سيقوم الأخير بحضور جلسات المحاكمة، والترافع أمام القاضي، عن طريق العالم الافتراضي، إذ تشير الدراسات إلى أن المحامي سيتمكن من متابعة جلسات المحاكمة عبر الإنترنت. وقد بدأت بعض الدول بالسماح بهذا النوع من المرافعات عن طريق العالم الافتراضي.
شاهد الـ فيديوغراف التالي للتعرّف إلى هذه الوظائف: