في عامه الـ105: سرّ الحياة المديدة في الخلافات الزوجية

02 فبراير 2015
(Getty)
+ الخط -

في الشهر المقبل، مارس/آذار 2015، يحتفل المعمّر الدنماركي، بول أرنولد هانسن، بعيد ميلاده 105.

هانسن لم يقتنِ تلفازاً طيلة حياته، ولم يتعلّم قيادة السيارة. ويقول إنّه لم تستهوِه مشاهدة التلفاز "لأنّ ذلك كان سيمنعني من الاستمتاع بقراءة الكتب والصحف". وبحسب ما يتذكّر فإنّه لم يقضِ وقته في ترتيب حديقة بيته، والمشي بالنسبة له من أهمّ عوامل الحفاظ على الصحّة وتنشيط الذاكرة.

يتحدث لصحيفة "كريستليت" الدنماركية عمّا جعله يتمتّع بعمر مديد، وملأه باقتناع كامل بأنّ الكتب على أنواعها "من الروايات والأدب عموماً جعلتني أكثر سعادة. كنتُ دائماً أقرأ الصحف أيضاً".


عن زوجته الراحلة يقول هانسن: "لقد بقينا سوية 69 سنة من الزواج إلى أن توفيت، لم نكن نتفق كثيراً ولا في كلّ شيء، لكنّنا لم نكن قادرين على التخلّي عن بعضنا بعضاً". زوجته التي توفيت في عام 2013 كانت تلميذته في المرحلتين الإعدادية والثانوية: "كانت تلميذة مجتهدة، أحببتها وأحبّتني، أرادت مواصلة التعليم لكنّني، أنا وأبوها القسّ في الكنيسة القريبة، اتّفقنا في عام 1944، أنّه من الأفضل لها أن تعيش ربّة منزل. وصبرت مدّة 55 سنة لتكون لديها حديقة صغيرة وحصلت عليها في النهاية".

يعيد هانسن الفضل في عمره المديد، أيضاً، إلى "الخناقات التي كانت تنشب مع زوجتي، فهي كانت تخرج ما في داخلي، إذ لم أكن أكتم الغضب". 

عمل هانسن مدرّساً لمادّة التاريخ وتقاعد في عام 1974. كان هو وزوجته ناشطين في منظمات السلام ويشاركان، دائماً، في تظاهرات تشهدها كوبنهاغن، وكان يذهب مرّة واحدة شهرياً إلى الكنيسة، ويعتبر ذلك مهمّاً "لمقابلة هؤلاء الذين يؤمنون بما أؤمن به".

ينصح هانسن الأجيال الجديدة بأن تدرك كيف تستخدم وقتها: "سجّلوا يومياتكم وأخرجوا ما في داخلكم"، ينهي حديثه. 

المساهمون