كسب المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، المدير الفني للمنتخب القطري الرهان، وبات أول مدرب يحصد لقب كأس أمم آسيا مع منتخب قطر، كما دون لقبا جديدا وكبيرا في سيرته الذاتية، وهو الذي حظي بإعجاب الجميع وقاد العنابي لكتابة التاريخ آسيويا، بعدما قهر "الكمبيوتر الياباني" وتسبب بتعطله ليخطف منه الكأس القارية.
شكلت قدرات المدرب البالغ من العمر 41 عاما، وابن مدينة برشلونة فارقا كبيرا في أمم آسيا التي امتازت بكثرة المدربين الأجانب. تسلم العنابي خلفا للأوروغواياني خورخي فوساتي في يوليو/تموز من عام 2017. كما أنه مكتشف المواهب في أكاديمية أسباير القطرية الشهيرة، التي باتت الآن تحقق أحد أهم أهدافها: صناعة النجوم.
منذ أن قاد سانشيز منتخب قطر للشباب إلى الفوز للمرة الأولى في تاريخه بلقب بطولة آسيا للشباب تحت 20 عاماً عام 2014 والتأهل إلى كأس العالم تحت 20 عاماً في نيوزيلندا، ثم تولى تدريب منتخب 23 عاماً في عام 2016؛ أعطى المدرب إشارات واضحة على قدراته، لدرجة جعلت الأسطورة تشافي لاعب السد الذي يعرفه جيدا، يفاجئ الجميع بترشيحاته قبل انطلاق أمم آسيا. أسطورة برشلونة توقع لحظتها نهائيا بين اليابان وقطر تكون فيه الكلمة الأخيرة لـ"العنابي".
عرف المدرب الإسباني المميز، فيليكس سانشيز، كيف يقود جيلا شابا يدرك قدراتهم مع أكاديمية أسباير وهو المدرب الذي لم يخرج من إطار أكاديمية أسباير، إذ ضم في تشكيلته 7 لاعبين من التي قادها عام 2014 إلى لقب كأس آسيا تحت 19 عاما، ومن بينهم هداف كأس آسيا 2019 وأفضل لاعب فيها المعز علي، ونجم الوسط أكرم عفيف.
قال سانشيز، في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء، "لقد كانت هناك سيناريوهات مختلفة في البطولة، عملنا في كل مباراة على حدة، وحققنا نتائج ممتازة في جميع المواجهات..وصلنا للنهائي ولاعبونا يشعرون بالتعب، وليسوا بكامل جاهزيتهم، لكنهم توجوا جهودهم بالفوز على منتخب اليابان القوي".
وتحت قيادة سانشيز، المدرب السابق في برشلونة والذي عمل لعشرة أعوام مدرب مواهب في النادي الكتالوني، استطاع المنتخب القطري تحقيق النجاح ويبدو أن الخطة متوسطة المدى التي وضعتها أكاديمية أسباير بقيادة المدرب رورتو أولابي تعطي ثمارها قبل ثلاثة أعوام من مونديال 2022 في قطر.
وجند فيليكس سانشيز طاقما شابا للغاية (11 لاعبا عمرهم أقل من 22 عامًا) وكثير منهم تدربوا على يديه في أعمار أقل، لكنهم ذوو خبرة في المنافسات الكبيرة كما تعاقد 17 ناديا أوروبيا مع لاعبين قطريين في الأعوام الأخيرة.
وأثبت المدرب نجاح إدارته، فحطّم المعز علي البالغ من العمر 22 عاما والمهاجم الذي لعب في إسبانيا في نادي كولتورال ليونيسا في دوري الدرجة الثانية الرقم التاريخي للاعب الإيراني علي دائي بأهدافه الثمانية في بطولة واحدة، وتجاوزه في النهائي بهدف في اليابان. كما كان أكرم عفيف اللاعب السابق في نادي سبورتنغ خيخون وفياريال صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في البطولة. وأصبح منتخب قطر أفضل فريق في البطولة بإحراز 19 هدفا، واستقبلت شباكه هدفا وحيدا فقط.