فيلم فان غوغ: 12 لوحة في الثانية

03 مارس 2016
(من الفيلم)
+ الخط -

حتى يومنا هذا، ظلّت لوحات فان غوغ (1853 - 1890) مصدر إلهامٍ للسينمائيين؛ فكثير منهم اقتبس تكويناتها، وسخّرها في أفلامه، كما فعل الياباني أكيرا كوروساوا في فيلمه التجريبي "أحلام" (1990). كما أن لوحة غوغ الشهيرة، "غرفة نوم في آرل" ألهمت عدداً من المخرجين الذين جسّدوها في أفلامهم.

إلى جانب ذلك، تبقى حياة الفنان الهولندي أيضاً موضوعاً اتّخذه السينمائيون محوراً لأفلامهم، مثل عمل المخرج الفرنسي موريس بيالا، "فان غوغ" (1991)، و"شغف الحياة"، الذي أنجزه المخرجان فينسينت مينيلّي وجورج كوكر عام 1956.

في رسالته الأخيرة، كتب صاحب لوحة "ليلة النجوم": "حسناً، الحقيقة هي أنّنا لا نستطيع التحدّث إلّا من خلال لوحاتنا". لعلّ هذه العبارة، ألهمت المخرجة والرسامة البولندية دوروتا كوبيلا، والمخرج هيو ويلشمان، ليُنجزا فيلماً يجسّد ما جاء في رسالة غوغ.

قبل أيّام، أعلن المخرجان عن عملهما على فيلمٍ روائي/ تجريبي بعنوان "في محبّة فينسينت"، يسرد سيرة التشكيلي من خلال مجموعة كبيرة من اللوحات، 120 منها له، والبقية يعمل عليها أكثر من 100 فنان يرسمون بالتقنيات نفسها التي كان يُنجز بها غوغ لوحاته بالألوان الزيتية، ليصبح فيلم تحريك يتألّف من لوحات زيتية.

لم يُذكر بالضبط كم أُنجز من الفيلم الآن، لكن وضّح القائمون عليه أنّ كل ثانية تضمّ 12 لوحة؛ أي أن الساعة تتكوّن من 43200 لوحة، تنتمي جميعها إلى أسلوب غوغ. نُشر قبل أيام فيديو إعلاني عن العمل، ظهرت فيه مجموعة لقطات من الفيلم، يظهر فيها تجسيد الفنانين للأماكن التي كان يعيش الفنان فيها، وأصدقائه والناس الذين يُحيطون به. ومن المنتظر أن ينتهي العمل على الفيلم في آب/ أغسطس المقبل.

الفنانون أثناء عملهم على لوحات الفيلم (الصورة: موقع الفيلم)



اقرأ أيضاً: فان غوغ وأرتو.. أُخوّة في الألم


المساهمون