المخرجة التونسية سلمى بكار تواصل البحث في تاريخ المرأة التونسية والاضطهاد الذي عاشته قبل نيل حقوقها، وتتطرق في فيلمها "الجايدة" (2017) إلى جزء من التاريخ التونسي، عبر حكاية "دار جواد" التي خصصت سابقاً لمعاقبة النساء المتزوجات غير الملتزمات بالعادات والأعراف الاجتماعية.
"دار جواد"
كانت النساء يوضعن في "دار جواد" الرديفة لسجن النساء اليوم، وتتولى "الجايدة" أي السجانة المشرفة على النساء إدارة الدار. هذه الظاهرة كانت معرفة في الوسط الحضري في تونس، إذ كانت مبان كاملة بدهاليز مظلمة تُخصص لهذه الغاية، حيث تُسجن النساء اللواتي يرفضن الامتثال للأعراف الاجتماعية التي تعاملهن بدونية وذكورية.
في الدار نفسها توجد "دار المعلمة" حيث تلتحق الفتيات غير المتزوجات لتعليمهن أبجديات الحياة الزوجية من طبخ ونسج وتطريز، تحت غطاء الطاعة العمياء للزوج المنتظر.
"الجايدة"
الفيلم يدور حول 4 نساء تحدين هذه الأعراف الاجتماعية الظالمة، كل على طريقتها، فعوقبن بوضعهن في "دار جواد" حيث تعرضن لأشكال عدة من التعذيب الجسدي والنفسي.
وقد لاقى الفيلم نجاحاً وإقبالاً جماهيرياً، خاصة من جانب النساء التونسيات، بعد وصوله إلى الصالات السينمائية في العاصمة التونسية ومحافظات عدة. الفيلم عرض سابقاً خلال الدورة الأخيرة من "مهرجان أيام قرطاج السينمائية"، خارج المسابقة الرسمية.
وأكدت المخرجة سلمى بكار أنها "طالبت المنتج السينمائي ومدير الدورة الـ28 لأيام قرطاج السينمائية، نجيب عياد، ألا يدرج الفيلم في المسابقة الرسمية، كي أمنح الفرصة لغيري من المخرجين الشبان للمشاركة في هذه المسابقة والتنافس على إحدى جوائزها".
الفيلم من بطولة الممثلات" وجيهة الجندوبي وفاطمة بن سعيدان وسامية رحيم وجودة ناجح ونجوى زهير، وقام بأهم الأدوار الرجالية الممثلان خالد هويسة ورؤوف بن عمر.
سلمى بكار
أما سلمى بكار فتعد أحد الوجوه السينمائية المعروفة في تونس، إذ أخرجت سابقاً فيلمي "خشخاش" (2006) و"حبيبة مسيكة رقصة النار" (1995) الشهيرين.
وبكار معروفة بنشاطها السياسي أيضاً، وتحديداً في الأحزاب اليسارية التونسية، إذ تولت سابقاً عضوية المجلس الوطني لتأسيس البرلمان الأول، بعد الثورة التونسية في يناير/كانون الثاني عام 2011. واشتهرت بدفاعها عن قضايا المرأة التونسية من أجل حقها في المساواة وتحصيل حقوقها في المجتمع التونسي، و"الجايدة" يعد جزءاً من نضالها في هذا المجال.
"دار جواد"
كانت النساء يوضعن في "دار جواد" الرديفة لسجن النساء اليوم، وتتولى "الجايدة" أي السجانة المشرفة على النساء إدارة الدار. هذه الظاهرة كانت معرفة في الوسط الحضري في تونس، إذ كانت مبان كاملة بدهاليز مظلمة تُخصص لهذه الغاية، حيث تُسجن النساء اللواتي يرفضن الامتثال للأعراف الاجتماعية التي تعاملهن بدونية وذكورية.
في الدار نفسها توجد "دار المعلمة" حيث تلتحق الفتيات غير المتزوجات لتعليمهن أبجديات الحياة الزوجية من طبخ ونسج وتطريز، تحت غطاء الطاعة العمياء للزوج المنتظر.
"الجايدة"
الفيلم يدور حول 4 نساء تحدين هذه الأعراف الاجتماعية الظالمة، كل على طريقتها، فعوقبن بوضعهن في "دار جواد" حيث تعرضن لأشكال عدة من التعذيب الجسدي والنفسي.
وقد لاقى الفيلم نجاحاً وإقبالاً جماهيرياً، خاصة من جانب النساء التونسيات، بعد وصوله إلى الصالات السينمائية في العاصمة التونسية ومحافظات عدة. الفيلم عرض سابقاً خلال الدورة الأخيرة من "مهرجان أيام قرطاج السينمائية"، خارج المسابقة الرسمية.
وأكدت المخرجة سلمى بكار أنها "طالبت المنتج السينمائي ومدير الدورة الـ28 لأيام قرطاج السينمائية، نجيب عياد، ألا يدرج الفيلم في المسابقة الرسمية، كي أمنح الفرصة لغيري من المخرجين الشبان للمشاركة في هذه المسابقة والتنافس على إحدى جوائزها".
الفيلم من بطولة الممثلات" وجيهة الجندوبي وفاطمة بن سعيدان وسامية رحيم وجودة ناجح ونجوى زهير، وقام بأهم الأدوار الرجالية الممثلان خالد هويسة ورؤوف بن عمر.
سلمى بكار
أما سلمى بكار فتعد أحد الوجوه السينمائية المعروفة في تونس، إذ أخرجت سابقاً فيلمي "خشخاش" (2006) و"حبيبة مسيكة رقصة النار" (1995) الشهيرين.
وبكار معروفة بنشاطها السياسي أيضاً، وتحديداً في الأحزاب اليسارية التونسية، إذ تولت سابقاً عضوية المجلس الوطني لتأسيس البرلمان الأول، بعد الثورة التونسية في يناير/كانون الثاني عام 2011. واشتهرت بدفاعها عن قضايا المرأة التونسية من أجل حقها في المساواة وتحصيل حقوقها في المجتمع التونسي، و"الجايدة" يعد جزءاً من نضالها في هذا المجال.