"أنين الصمت"، فيلم أرادت فيه القاصة أميرة الشمر والمخرج موسى الثنيان، تصوير معاناة الصمّ والبكم في الدوائر العامة والمؤسسات الخدميّة في السعوديّة. ففيها، ما من أحد يستخدم لغة الإشارة.
وينجح الفيلم، من خلال دراما إنسانيّة، في تحريك تعاطف المشاهد مع طفلة مُغمى عليها، يُحضرها والدها الأصمّ وهو في حالة ارتباك وتوتّر إلى قسم الطوارئ في مستشفى الزهراء العام في القطيف. لكنه يعجز عن وصف حالتها للطبيب، فيزداد توتّره. يحاول الطبيب أن يستفهم من الوالد ما جرى، لكن من دون جدوى. فعدم وجود مترجم للغة الإشارة التي يعتمدها الوالد، يضع الاثنَين في مأزق. كأن هذا المرفق العام غير مخصّص لفئة معيّنة. ويشتدّ اضطراب الوالد، ويزداد تفاعل المشاهد مع الأحداث.
وفجأة يظهر طفل في مسرح الأحداث، يتّضح أنه أصمّ أيضاً. والصغير، كانت قد لفتته الجلبة التي تسبّب بها والد الفتاة وهو يلوّح بيدَيه، ويحاول عبثاً أن يوضح للطبيب ما الذي تسبّب في إغماء ابنته. فيشرع الملاك الصغير، وعبر إشارات من يدَيه الصغيرتَين، في إخبار رجل يقف إلى جانبه ما يقوله والد الطفلة الأصمّ. وهكذا، يخبر الرجل ـ والد الطفل الأصمّ ـ الطبيب أن الطفلة عانت من نوبة سكّر وأغميَ عليها.
ويشير الفيلم إلى أن السعوديّة تحصي أكثر من 720 ألف أصمّ، فيما يشدّد مخرجه على أنه يسلّط الضوء على افتقار الصمّ إلى أبسط الخدمات التي تجاوزها الزمن في الدول المتطوّرة.
ويقول الثنيان، لـ"العربي الجديد"، إن ما يميّز هذا العمل هو أن عبد الستار الزاير، الذي أدّى دور الأب، أصمّ بالفعل. وهذه التجربة بالنسبة إليه وإلى المترجم، جواد سعيد، هي الأولى من نوعها. ويشرح أنها "التجربة الأولى لي أيضاً كمخرج في التعامل مع ممثلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، من الصمّ. لذلك، عانيت بعض الشيء في التواصل معهم بلغة الإشارة، على الرغم من وجود مترجم".
ويصرّ الثنيان على توجيه شكر إلى مؤسسة قيثارة للإنتاج والتوزيع الفني الشبابي التطوعي، التي تهدف من خلال أعمالها إلى نشر ثقافة الوعي الحقوقي والمجتمعي. عُرض الفيلم أخيراً في مهرجان "الدوخلة"، وحصد تفاعلاً جيداً من الجمهور، على الرغم من رداءة أجهزة العرض والصوت في المهرجان.
وينجح الفيلم، من خلال دراما إنسانيّة، في تحريك تعاطف المشاهد مع طفلة مُغمى عليها، يُحضرها والدها الأصمّ وهو في حالة ارتباك وتوتّر إلى قسم الطوارئ في مستشفى الزهراء العام في القطيف. لكنه يعجز عن وصف حالتها للطبيب، فيزداد توتّره. يحاول الطبيب أن يستفهم من الوالد ما جرى، لكن من دون جدوى. فعدم وجود مترجم للغة الإشارة التي يعتمدها الوالد، يضع الاثنَين في مأزق. كأن هذا المرفق العام غير مخصّص لفئة معيّنة. ويشتدّ اضطراب الوالد، ويزداد تفاعل المشاهد مع الأحداث.
وفجأة يظهر طفل في مسرح الأحداث، يتّضح أنه أصمّ أيضاً. والصغير، كانت قد لفتته الجلبة التي تسبّب بها والد الفتاة وهو يلوّح بيدَيه، ويحاول عبثاً أن يوضح للطبيب ما الذي تسبّب في إغماء ابنته. فيشرع الملاك الصغير، وعبر إشارات من يدَيه الصغيرتَين، في إخبار رجل يقف إلى جانبه ما يقوله والد الطفلة الأصمّ. وهكذا، يخبر الرجل ـ والد الطفل الأصمّ ـ الطبيب أن الطفلة عانت من نوبة سكّر وأغميَ عليها.
ويشير الفيلم إلى أن السعوديّة تحصي أكثر من 720 ألف أصمّ، فيما يشدّد مخرجه على أنه يسلّط الضوء على افتقار الصمّ إلى أبسط الخدمات التي تجاوزها الزمن في الدول المتطوّرة.
ويقول الثنيان، لـ"العربي الجديد"، إن ما يميّز هذا العمل هو أن عبد الستار الزاير، الذي أدّى دور الأب، أصمّ بالفعل. وهذه التجربة بالنسبة إليه وإلى المترجم، جواد سعيد، هي الأولى من نوعها. ويشرح أنها "التجربة الأولى لي أيضاً كمخرج في التعامل مع ممثلين من ذوي الاحتياجات الخاصة، من الصمّ. لذلك، عانيت بعض الشيء في التواصل معهم بلغة الإشارة، على الرغم من وجود مترجم".
ويصرّ الثنيان على توجيه شكر إلى مؤسسة قيثارة للإنتاج والتوزيع الفني الشبابي التطوعي، التي تهدف من خلال أعمالها إلى نشر ثقافة الوعي الحقوقي والمجتمعي. عُرض الفيلم أخيراً في مهرجان "الدوخلة"، وحصد تفاعلاً جيداً من الجمهور، على الرغم من رداءة أجهزة العرض والصوت في المهرجان.