يحاول هؤلاء الهنود عبور السيول التي غمرت الأحياء السكنية في ديمابور في ولاية ناجالاند الهندية (شمال شرق) بعدما اجتاحت الفيضانات بيوتهم وأراضيهم. والولايات الشرقية في الهند ليست وحدها المتضررة، بل كذلك الأمر بالنسبة إلى الولايات الغربية في البلاد.
وكان مسؤولون هنود قد صرّحوا أمس الجمعة بأنّ الفيضانات التي تجتاح ولاية جوجارات غربي الهند أودت بحياة أكثر من 120 شخصاً وشلّت قطاع التصنيع وألحقت أضراراً بالغة بآلاف مزارعي القطن. وقال مسؤول في الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات في حديث إلى وكالة "رويترز" في نيودلهي، إنّ "الأمطار الموسمية والفيضانات تسببت في الأسابيع الأخيرة في مقتل 300 شخص على أقل تقدير في الولايات الغربية والشرقية". ومن جهته، صرّح ديباك غاي وهو مسؤول في غرفة الطوارئ بأنّ "فرقنا تعمل في مناطق مختلفة من الهند بالتعاون مع الجنود للتخفيف من حدّة الموقف".
تجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من مليون أسرة تضرّرت من جرّاء ذلك، فيما يجري تقييم الخسائر الزراعية. كذلك غمرت المياه جزءاً من مطار أحمد أباد وهو المنفذ التجاري الرئيسي في جوجارات، الأمر الذي أرغم شركات الطيران على تحويل مسار طائراتها. إلى ذلك، أفاد أ. ر. رافال، وهو مسؤول إداري في البلاد، بأنّ أكثر من 150 مصنعاً اضطر إلى الإغلاق، فيما جاءت الفيضانات في توقيت سيّئ لمزارعي القطن في جوجارات. أضاف أنّ "أكثر من 50 ألف مزارع يحاولون التخلّص من المياه من أراضيهم ومنازلهم. وقد أضرّت الأمطار الأخيرة بمحاصيل القطن والذرة البيضاء في جوجارات وراجاستان، في حين يخشى الخبراء اليوم من انتشار الآفات".