فيروس ينشر "العمى" بين أطفال النازحين العراقيين

02 فبراير 2015
ظروف مأساوية يعيشها النازحون (GETTY)
+ الخط -


كشف طبيب عراقي عن إصابة عشرات الأطفال بـ"فيروس العمى"، في أحد مخيمات النازحين في إقليم كردستان العراق، بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يتعرضون لها.

وقال الطبيب فراس الحمداني لـ"العربي الجديد": إن زياراته الميدانية المتكررة لمخيم "الخازر" في محافظة إربيل أظهرت وجود 39 حالة إصابة بالعمى بين الأطفال، بعضها مستعصٍ على العلاج، مشيراً إلى وجود فيروس خطير انتقل بين خيام النازحين بسبب انعدام النظافة ونقص الخدمات الطبية الأولية، وأدى إلى حدوث مأساة إنسانية قد تصيب مئات آخرين إذا لم يتم تلافيها.

وانتقد الحمداني الإهمال المقصود من الحكومة العراقية ووزارات الصحة وحقوق الإنسان والهجرة ومنظمات المجتمع المدني، والتي تدعي رعاية النازحين، داعيّاً المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية إلى إرسال مساعدات طبية عاجلة.

وأشار الطبيب المشرف، على عدد من مخيمات النازحين في العراق، إلى وفاة عشرات الأطفال على الطريق الصحراوي الذي يربط محافظتي الأنبار وصلاح الدين بإقليم كردستان، مبيناً أن العوائل النازحة اضطرت إلى دفن موتاهم من الأطفال في الصحراء دون وجود أية معالم واضحة لقبورهم.

وفي سياق متصل، ناشد رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، محافظ كربلاء، عقيل الطريحي، تسهيل مرور الأسر النازحة العالقة على حدود المحافظة، مشيراً في بيان إلى أن مئات الأسر قضت، الليلة الماضية في العراء، بعد رفض السماح لها بالمرور إلى العاصمة العراقية عبر كربلاء.

واضطر سكان الفلوجة إلى دفع مبالغ مالية تصل إلى 1500 دولار أميركي للهرب من المدينة المحاصرة، وقال سكان محليون غادروا الفلوجة لـ"العربي الجديد" إن "جميع منافذ الدخول والخروج أُغلقت بالأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية، وإن أي شخص يحاول الاقتراب من نقاط التفتيش يُقَابَل بإطلاق نار كثيف من القوات الأمنية.

وعن الطريقة التي تمكنوا فيها من عبور الحواجز، أوضح السكان الهاربون من الموت والجوع، أن "كل رب أسرة عليه دفع 500 دولار لقوات الجيش و500 دولار للشرطة و500 دولار لعناصر الحشد الشعبي، كي يتمكن من المرور مع أفراد عائلته".
المساهمون