بدأت معركتها في مواجهة عجزها باكراً، ولم تكن تلك المعركة سهلة أبداً، لا سيما أن أسرتها كانت فقيرة جداً ولا تملك الإمكانيات اللازمة للتعامل مع إعاقتها، فلم يملك جدّ الفتاة خياراً سوى قطع كرة سلة قديمة، وتثبيتها أسفل الجزء العلوي من جسدها.
معتمدةً على يديها، تعلمت الصغيرة "المشي" على كرة السلة، وحتى التوازن عليهما عندما تشعر بالتعب. وقد أطلق عليها سكان البلدة اسم "فتاة كرة السلة".
عام 2005، بدأت حياتها تعود إليها، عندما ألقت وسائل الإعلام الصينية والدولية الضوء على قصتها، فأثارت اهتمام وتعاطف الجمهور، وحصلت على تبرعات ودعم من جميع أنحاء العالم، مما مكّنها من الوصول إلى بكين، حيث حصلت على أول زوج من الأرجل الاصطناعية.
باستخدام المال المتبقي من التبرعات، تمكنت تشيان من إتمام تعليمها الابتدائي. لكنها وللأسف، تلقت ضربة ساحقة عام 2007، عندما أدركت أن أسرتها لا تستطيع تحمل التكاليف لتواصل تعليمها.
فتاة السلة المصممة قررت عدم الاستسلام، فبدأت معركتها بالانضمام إلى "جنوب الغيمة"، فريق السباحة المحلي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو الأول من نوعه في الصين. ومع أن حالتها الجسدية جعلت السباحة أمراً يكاد أن يكون مستحيلاً، إلا أن الفتاة العنيدة لم تنهزم، ووضعت قلبها وروحها في هذه الرياضة، لتصبح من المتفوقين فيها.
وفي عام 2009، حصدت تشيان ميدالية ذهبية وميداليتين فضيتين في الدورة البارالمبية القومية لسباق السباحة، وفازت بثلاث ميداليات فضية إضافية في البطولة نفسها في السنة التالية.
في سبتمبر 2014، فازت تشيان في مسابقة 100 متر لسباحة الصدر النهائية في برالمبيك مقاطعة يوننان، لتثبت للجميع أن الشغف والمثابرة يمكن أن يقودا المرء إلى إنجازات عظيمة مهما كان ظرفه. وعندما بلغت عامها الـ18، وضعت الأطراف الصناعية المخصصة للراشدين.
اقرأ أيضاً: بالفيديو..قرد مؤدّب يعطي مقعده لسيدة في الحافلة