فيديو.. طلاب جامعة بريطانية يعاقبون كاتبة عنصرية

27 نوفمبر 2015
احتفال الجامعة بذكرى تأسيسها الخمسين (فيسبوك)
+ الخط -

منح طلاب في جامعة برونيل البريطانية، الكاتبة كيتي هوبكنز، درسا لن تنساه في حياتها، ردا على آرائها المتطرفة تجاه العرب والمسلمين، وآخرها وصفها للمهاجرين الذين يغرقون في البحر المتوسط بأنهم "صراصير".

وابتكر الطلاب طريقة مختلفة لمعاقبة هوبكنز، التي كانت ضيفة على الجامعة اللندنية في ندوة خاصة مساء الاثنين الماضي، بعنوان "مستقبل دولة الرفاه"، بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الجامعة، حيث لم يلجأ أيّ منهم لتهديدها ولا محاولة إسكاتها، وإنما انتظروا بداية حديثها ليعطوها ظهورهم لمدة دقيقة في صمت تام، ثم يغادروا القاعة تماما، لتجد نفسها أمام قاعة شبه فارغة.

وقوبل إدراج هوبكنز على لائحة المشاركين في الندوة بغضب واسع من جانب الطلاب، بحسب صحيفة "ذي غارديان"، لكن اتحاد الطلاب لم يرفض دعوتها ضمن مبدأ حرية التعبير. وبدلا من ذلك، فإن الطلاب واجهوها بعقاب غير متوقع، حيث غادر كثير منهم الندوة بشكل منظّم.

وكتب رئيس اتحاد طلاب الجامعة في مدوّنته الشخصية: "من المهم أن يلاحظ الجميع أننا لم نتناول قط منع السيدة هوبكنز من التحدث في الحرم الجامعي، أو إنكار حقها في إبداء وجهة نظرها، باعتبار أن ذلك غير قائم في جامعتنا. لكن لا بد من القول إنه من غير المقبول لجامعتنا، وفي عيدها الخمسين، أن توفر منصة لشخص لا يضيف شيئا إلى الخطاب الفكري أو الأكاديمي، ويكرر علنا ​​مثل هذه الآراء المتعصبة".



وقال مدير العلاقات العامة في الجامعة، جو نيسل، إن نحو 50 شخصا غادروا القاعة عندما بدأت هوبكنز خطابها. وأضاف: "لم نشعر أنها أَثْرَت النقاش. إنها لم تكن الشخص المناسب ليكون متحدثا".

وشاهد فيديو للواقعة، نشر أمس الخميس على "يوتيوب"، نحو 70 ألف شخص، وعلّق بعضهم بدعم موقف الطلاب والثناء على طريقتهم في التعبير عن رفضهم للعنصرية، بينما ردت هوبكنز على "تويتر": "أساء شباب الأمة". وكتبت لاحقا بلهجة غاضبة: "شكرا جزيلا لطلاب جامعة بونيل الذين جعلوني موضوع النقاش الأبرز على فيسبوك".


وقالت الجامعة إنها تعترف بحق الطلاب في تنظيم احتجاج سلمي، وأضافت أن النقاش بعد مغادرتهم لم يتأثر، والجمهور المتبقي لعب فيه دورا رئيسيا.

وهوبكنز معروفة بآرائها العنصرية الكارهة للفلسطينيين والعرب، إذ كتبت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014: "العرب يطلقون الصواريخ على إسرائيل من داخل المستشفيات والمدارس، ويجلبون النيران الإسرائيلية لتسقط على رؤوس ناسهم".

وفي مناسبة أخرى كتبت: "الفلسطينيون منهمكون بطعن الإسرائيليين بالسكاكين، عن أي دولتين تتحدثون؟!! إنهم قوارض قذرة تختبئ تحت إسرائيل. لقد حان الوقت لاستئناف القصف".
كما دعت إلى استخدام البوارج الحربية لمطاردة قوارب المهاجرين وإعادتها إلى حيث جاءت. وأضافت "لا يجب أن يخدعنا نحول أجسامهم أو مظاهرهم الحزينة البائسة. هؤلاء المهاجرون مثل الصراصير، لهم قدرة هائلة على البقاء حتى لو ألقيت عليهم قنبلة ذرية".


اقرأ أيضا:عنصرية "ذا صن": المهاجرون صراصير...

المساهمون