فقد جادين هايز، الذي يبلغ من العمر اليوم ستة أعوام، والده قبل عامين، وقبل أشهر قليلة، فقد والدته أيضاً، لكنه ورغم صغر سنه، رفض أن تقهره هذه المأساة القاسية، فاتخذ من حزنه أسلوباً لإلهام الآخرين، واختار المضي في مهمة هدفها الحصول على 33000 ابتسامة.
بدأ جادين مهمته بمساعدة من عمته، التي ترعاه اليوم، فطلب منها أن تشتري له بضعة ألعاب، ليقدمها للأطفال. ورويداً رويداً ما عادت المهمة محصورة بهم، بل تعدتها إلى أي شخص قد يصادفه في حياته، بمسقط رأسه في مدينة سافانا بولاية جورجيا، مما دفع بابن عمه إلى توثيق تلك الابتسامات على انستغرام.
في مقابلة أجرتها معه محطة CBS قبل شهرين تقريبا، يشرح جادين ما أصابه بعد رحيل والديه، وعالم البكاء الذي انحشر فيه لمدة. وبوعي طفولي أدرك ما حطم قلبه يقول لمراسل المحطة: "أي شخص معرض لهذا".
جادين يمشي في شوارع مدينته رفقة عمته، حاملاً كيساً من الألعاب، ديناصورات وأرانب وطيور، كل ما يبتغيه أن يتمكن من رسم ابتسامة على وجوه من يقابلهم، وقد قال إنه جمع 500 ابتسامة.. وحفنة من الدموع، لا سيما عندما يدرك المتلقون هداياه ما الذي يطلبه مقابل ذلك.
اقرأ أيضاً: مريضات السرطان في تونس سلاحهنّ الأمل