دفع أحد الصحافيين في أذربيجان حياته ثمناً لانتقاده أحد اللاعبين، جراء تصرفه الذي قام به خلال مباراة جرت في تصفيات الدور الثالث من منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم.
وتعرض الصحافي راسم علييف، البالغ من العمر (30) عاما، للضرب بعنف، نظير انتقاداته التي وجهها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى لاعب فريق "غيلان غابالا" الأذربيجاني، جاويد حسينوف، عقب احتفاله بالفوز على فريق ليما سول القبرصي بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت مساء الخميس الماضي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى في وقت لاحق، بعدما أصيب بنزيف حاد.
وطالب الصحافي الأذربيجاني، راسم علييف، بحرمان لاعب الفريق غيلان غابالا من اللعب على المستوى الأوروبي، بعدما قام الأخير بالتلويح بـ"علم تركيا" في الملعب أمام جماهير الفريق القبرصي من أجل استفزازهم، في ظل المشاكل السياسية العالقة بين قبرص وتركيا، والنزاع حول الأراضي والجزر، ووصف تصرفه بأنه "غير مهذب".
وتوفي علييف الذي كان يعمل أيضا مصورا في أحد المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، بعد تعرضه للضرب بطريقة وحشية من قبل مجهولين، ونقل إلى المستشفى بعد الإصابات التي لحقت به. في وقت أكدت فيه وسائل إعلام محلية أنه كان بسبب انتقاده سلوك اللاعب، فيما تحدث الصحافي في تقرير تلفزيوني أنه تعرض للخداع من قبل أحد المشجعين من طرف اللاعب الذي أوهمه بأنه سيعقد اجتماعا مع اللاعب.
وأثارت وفاة الصحافي جدلا واسعا في أذربيجان، حيث وصف الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الحادثة بأنها تهديد لحرية التعبير، وقال إنها تسببت في "قلق شديد"، وفقا لوكالة الأنباء الأذربيجانية. فيما أصدر النادي الأذربيجاني بيانا وصف فيه موت الصحافي بالصدمة، وقال النادي "لم يكن لدى أي أحد الحق في تهديد شخص أو استخدام العنف ضده"، لقد تسبب ذكر اسم لاعب كرة القدم حسينوف في هذا الحادث، الحزن العميق للنادي".
اقرأ أيضا..
غضب جماهيري إماراتي بسبب "تشفير" دوري الخليج
طبيبة تشلسي تشكر الجماهير بعد هجوم مورينيو