تقول "نانو" إنها اكتشفت كونها تنتمي إلى فصيلة القطط حينما كانت في السادسة عشرة من عمرها، وقد بدأت تصرفاتها منذ ذلك الحين تعكس هذا الاعتقاد، فهي تتواصل بالمواء وتكره الماء، وتركض خلف الفئران، وتمشي على أربع وتتجول في الشارع وهي تجر ذيلا وقد ثبتت فوق رأسها أذني قطة.
لكن الأغرب من كل هذا، هو أنها تجزم بكونها قادرة على الرؤية أوضح في الليل، وأنها تسمع الأصوات الخفيفة التي لا ينتبه إليها البشر العاديون، لكنها تجزم بالمقابل أن حياتها صعبة وأن الوحيد الذي يساعدها هو صديق لها يدعى سفين تتواصل معه أحيانا بالمواء.
أما رأي الطب فقد انقسم حول هذه الحالة، ففي حين يرى بعضهم أن الفتاة تعاني من مشكلة في جيناتها، وأن هناك تحوّلا ما أدى إلى ظهور هذه الأعراض المرضية وإلى تطوير حواسها بشكل مشابه لحواس القطط، فإن بعضهم الآخر يرى أنها تعاني مشكلة نفسية معقدة، وهو الرأي الذي قد يكون الأقرب إلى الصواب، فقد صرحت الفتاة بنفسها أن أحد الأطباء النفسيين أخبرها بأن شفاءها من هذه الحالة أمر ممكن وأن باستطاعتها فعل ذلك، غير أنه من الواضح أن الإرادة تنقصها في ذلك، كونها صرحت في الأخير بأنها تفضل أن تعيش قطة على أن تكون بشرا، ليبقى مصير هذه الحالات وأمثالها مجهولا بعد عرضها على الميديا وتحويلها إلى قصص عامة، في ظل غياب أي نوع من المتابعات النفسية بعد ذلك، والتي قد يكونون فعليا في أمس الحاجة إليها.
اقرأ أيضاً: بطيخة حمراء.. تحوّل طفلاً إلى نجم