فورمولا واحد: ضرر كبير

20 مارس 2020
منافسات فورمولا 1 متوقفة حتى إشعار آخر (Getty)
+ الخط -
لم تنجُ رياضة "فورمولا 1" مثل سائر الرياضات حول العالم من الفوضى التي تسبب بها انتشار فيروس "كورونا"، ومع تأجيل الجولة الأولى الأسبوع الماضي أُجبر الاتحاد الدولي للسيارات على إلغاء سباق جائزة موناكو، وتأجيل جائزتي سباق كل من هولندا وإسبانيا.


ورغم أن جوائز سباق كل من هولندا وإسبانيا وموناكو ستُقام في شهر أيار/مايو القادم، إلا أن الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" رفص المخاطرة وقرر التأجيل من الآن، خصوصاً أنه أرجأ انطلاق أولى جولات الموسم الجديد بسبب فيروس "كورونا"، ما يعني أن جدول الموسم أصابه فوضى كبيرة، وعلى الاتحاد إعادة الجدولة بعد نهاية الأزمة التي يعيشها العالم.

وسرعان ما أصدر الاتحاد الدولي "فيا" بيانا رسميا أكد فيه مقررات المرحلة المقبلة: "بسبب التفشي المُستمر لفيروس كورونا، وبعد نقاشات مع منظمي السباقات، وخصوصاً سباق جائزة موناكو، تم الاتفاق على تأجيل السباقات حتى إشعار آخر".

ويأتي تجميد السباقات بسبب انتشار فيروس كورونا المُستجد في جميع دول العالم، وذلك لضمان صحة وسلامة الفرق التي تُسافر للمشاركة في الموسم الجديد. هذا بالإضافة للمشجعين الذين ينتقلون عادةً لمتابعة السباقات من المدرجات، وهذه أولوية لنا وللجميع طبعاً".

وبعد إلغاء جائزة سباق موناكو، ستكون بذلك المرة الأولى من عام 1954، التي لن تسمع  فيها الجماهير في شوارع الإمارة الفرنسية صوت سيارات "فورمولا"، ولن يكون السباق الوحيد الذي سيتضرر من الفوضى، إذ سبق وتم تأجيل المرحلة الأولى "سباق أستراليا" وكذلك سباقي هولندا وإسبانيا.

وتُعتبر إقامة سباقات فورمولا 1 من الأكثر تعقيداً في عالم الرياضة، نظراً للتفاصيل الكثيرة التي تُرافق هذه الرياضة، بدايةً من سفر الفرق من البلدان الموبوءة، ووصولها إلى بلدان موبوءة أيضاً، إضافة إلى الاحتكاك بين المتنافسين، واحتكاك العاملين بالسيارات التي قد تكون حاملة للفيروس من الدول المُصنعة مثل "فيراري" إيطاليا و"مرسيدس" ألمانيا"، وغيرهما من الدول التي تُصنع سيارات فورمولا للمشاركة في بطولة العالم.

يُضاف إلى ذلك أن جميع الفرق المشاركة تدخل من مكان واحد، وتتجمع في منطقة مُحددة تُعرف بمنطقة التوقف في فورمولا واحد، الأمر الذي يرفع من نسبة الاحتكاك الكبيرة بين أكثر من 200 شخص في رقعة جغرافية واحدة. ويُضاف إلى ذلك دخول الجماهير إلى المدرجات، والذي سيُشكل خطراً كبيراً على الجميع في ظل انتشار فيروس "كورونا".

في المقابل تحدثت تقارير صحافية عن أن عدد المتطوعين الذي يعملون لتنظيم سباق جائزة "موناكو" يُناهز الـ1500 متطوع، وهو تجمع كبير حظره عدد كبير من الدول التي تعاني من عملية مكافحة الفيروس في الوقت الحالي.

كما أن عملية إلغاء سباق موناكو جاءت مباشرةً بعد إعلان إصابة أمير موناكو ألبير الثاني بفيروس "كوفيد 19"، ما دفع الاتحاد الدولي للسيارات إلى طلب الإلغاء مباشرةً حرصاً على عدم تسلل الفيروس إلى حلبة السباق بأي طريقة.

وكان من المقرر أن تقام جائزة هولندا الكبرى بين الأول من أيار/مايو والثالث منه، على أن تليها جائزة إسبانيا (بين الثامن من أيار/مايو و10 منه)، وأخيراً جائزة موناكو الكبرى (بين 21 أيار/مايو و24 منه).

(العربي الجديد)

المساهمون