فوتيل: نهاية المعركة ضد "داعش" لا تزال بعيدة ومقاتلوه لم يتوبوا

07 مارس 2019
فوتيل: داعش يمثل مشكلة أجيال خطيرة (طوم ويليامز/Getty)
+ الخط -
قال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل، اليوم الخميس، إنه على الرغم من أن مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي يخسرون آخر أراضيهم في سورية، فإن المتطرفين الخارجين من آخر بؤرة للتنظيم في سورية، وهي بلدة الباغوز شرق الفرات، "لا يزالون غير مكسورين وغير تائبين، وهم مستعدون للعودة للقتال، ويمثلون مشكلة أجيال خطيرة".

وأبلغ فوتيل لجنة تابعة لمجلس النواب الأميركي، خلال جلسة استماع، أنه ما لم يتم التعامل مع "داعش" وأيديولوجيته بشكل صحيح، فسوف يزرع بذور التطرف العنيف في المستقبل.

وقدم تقييم فوتيل نقداً فعلياً لتأكيد الرئيس دونالد ترامب المتكرر، خلال الأسابيع الماضية، أن "داعش" قد تعرض للهزيمة، وفقد 100 في المائة من "الخلافة"، التي غطّت في وقت من الأوقات منطقة شاسعة تمتد من سورية والعراق.

وقال فوتيل إن "داعش" يمتلك الآن أقل من ميل مربع واحد، لكنه احتفظ بهذه القطعة من الأرض لأسابيع عديدة، وقد فر العديد من المسلحين وهم يختبئون الآن.

وأكد الجنرال الأميركي أن نهاية المعركة ضد التنظيم الإرهابي "لا تزال بعيدة"، معتبراً أن "تدمير قاعدة الخلافة هو إنجاز عسكري ضخم - ولكن انتهاء القتال ضد داعش والتطرف العنيف لا يزال بعيداً، ومهمتنا لا تزال كما هي".

وتتحضر مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" ("قسد")، المدعومة من "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن، لشنّ جولتها الأخيرة من معركة القضاء على ما بقي من عناصر "داعش" الذين رفضوا الاستسلام، ويقدر عددهم بالمئات، في بلدة الباغوز السورية، الواقعة قرب الحدود العراقية.


وفيما تتركّز الأنظار على تقهقر "داعش"، وعلى بلدة الباغوز، في ظلّ محاولة لتسويق فكرة الانتصار على التنظيم، يتغافل المجتمع الدولي عن نحو أربعة آلاف متر مربع في قلب البادية السورية، التي تعتبر مسقط رأس التنظيم في سورية قبل أن يسيطر على أي بلدة أو مدينة، والتي ما زال ينشط فيها منذ عام 2013.

وبحسب تقارير إعلامية أيضاً، فقد تسلل مسلحون من"داعش"، من الأراضي السورية إلى داخل صحراء الأنبار التي تربط العراق بالأردن والسعودية وسورية، فيما أعلنت السلطات العراقية أجزاءً واسعة من الصحراء الغربية "مناطق عسكرية".

وبالرغم من فقدانه لأراضي "خلافته"، ما زال "داعش" ينفذ هجمات متكررة في مناطق متعددة من سورية والعراق.


(أسوشيتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون