فنزويلا تترقب احتجاجات المعارضة... وبنس لمادورو: انتهى وقت الحوار

02 فبراير 2019
من مظاهرات سابقة في فنزويلا (Getty)
+ الخط -
تترقب فنزويلا، اليوم السبت، تظاهرة للمعارضة دعا إليها خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، وذلك للمطالبة بتنحّي الرئيس نيكولاس مادورو والدعوة إلى "إجراء انتخابات حرّة". وبينما وقف الجيش في صف مادورو، شهد اليوم إعلان جنرال رفيع في القوات الجوية "التخلّي عن ولائه" لمادورو. بينما قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، إنّ الوقت حان لإنهاء "نظام" الرئيس الاشتراكي.

وأعلن غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي، الجمعة، استعداده للدخول في مفاوضات، شرط أن يكون رحيل مادورو على طاولة البحث.

وقال غوايدو، في رسالة موجّهة إلى رئيسَي المكسيك أندرس مانويل لوبيز أوبرادور، والأوروغواي تاباري فاسكيز، إنّ "المفاوضات تعنينا في حال كان الهدف منها تحديد شروط إنهاء اغتصاب السُلطة، ما سيُتيح نقل السّلطة (...) وإطلاق عمليّة انتقاليّة تؤدّي إلى انتخابات حرّة".

وكان هذان البلدان أعلنا، الأربعاء، عقد مؤتمر للدّول المحايدة إزاء الأزمة في فنزويلا، في السابع من شباط/فبراير، في مونتيفيديو.

وقبيل التظاهرات، قال جنرال رفيع المستوى في القوات الجوية الفنزويلية، إنّه تخلّى عن ولائه للرئيس مادورو، ويعترف الآن بغوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد، وذلك في فيديو جرى تداوله، اليوم السبت، على موقع "تويتر"، وفق ما ذكرت "رويترز".

وفي مقطع الفيديو، دعا الجنرال فرانسيسكو يانيز، العضو في القيادة العليا للقوات الجوية، بقية أفراد الجيش إلى الانشقاق.


ويانيز مدرج على صفحة القيادة العليا على الإنترنت مع صورة شخصية له على أنه قائد التخطيط الاستراتيجي في القوات الجوية. واتهمته القيادة العليا بالخيانة، في حسابها على "تويتر".


ويانيز هو أول جنرال فنزويلي في الخدمة يعترف بغوايدو، منذ أن أعلن نفسه رئيساً يوم 23 يناير/كانون الثاني.

ودعوة المعارضة إلى التظاهر، السبت، تتزامن مع الذكرى العشرين "للثورة البوليفاريّة"، نسبةً إلى اسم بطل الاستقلال سيمون بوليفار. فقبل عشرين عاماً، وتحديداً في الثاني من شباط/فبراير 1999، تمّ تنصيب الاشتراكي هوغو شافيز رئيساً للجمهوريّة (1999-2013) قبل أن يتوفّى لاحقاً. ويعتبر مادورو نفسه امتداداً لنهج شافيز.

وقال غوايدو، مساء الخميس: "يتعيّن علينا جميعاً النزول إلى شوارع فنزويلا، وفي العالم أجمع، مع هدف واضح: مواكبة الإنذار الذي وجّهه أعضاء الاتّحاد الأوروبي"، مضيفاً "سنقوم بأكبر مسيرة في فنزويلا وفي تاريخ قارّتنا".

وتعتبر المعارضة أنّ الولاية الثانية لمادورو، التي بدأت في العاشر من كانون الثاني/يناير، غير شرعيّة، مؤكّدةً أنّها انبثقت من انتخابات شهدت عمليّات تزوير.

وكان البرلمان الأوروبّي اعترف، الخميس، بسُلطة غوايدو، داعياً كلّ دول الاتّحاد الأوروبي إلى القيام بالمثل.

وأعطت ستّ دول في الاتّحاد الأوروبّي (إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتّحدة، البرتغال وهولندا) مهلةً حتّى الأحد لمادورو من أجل الدّعوة إلى انتخابات، وذلك تحت طائلة اعترافها بغوايدو رئيساً.
وقرّر الاتّحاد الأوروبي تشكيل مجموعة اتّصال دوليّة "تُعطي نفسها 90 يوماً للتوصّل إلى نتيجة إيجابيّة"، تدفع نحو إجراء انتخابات رئاسيّة جديدة في فنزويلا.


إلى ذلك، قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، أثناء تجمع سياسي في ولاية فلوريدا، مساء الجمعة، إن وقت الحوار في فنزويلا انتهى، وإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.

جاءت تصريحات بنس في إطار الضغوط الأميركية لمساعدة المعارضة التي تحاول إطاحة نيكولاس مادورو.

وخاطب بنس حشودا قائلا: "ليس هناك وقت للحوار. هذا وقت الفعل... حان الوقت لإنهاء ديكتاتورية مادورو بشكل حاسم وللأبد".


واعترفت الحكومة الأميركية بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، ودعت دولا أخرى إلى أن تحذو حذوها.

وأضاف بنس أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الجمعية الوطنية (البرلمان) التي تهيمن عليها المعارضة، لإيصال مساعدات إنسانية لفنزويلا.

وقال: "نحن مستعدون للعمل مع الحكومة المؤقتة في فنزويلا والجمعية الوطنية والرئيس غوايدو".

(فرانس برس، رويترز)
المساهمون