فنزويلا: المعارضة تقبل محاورة حكومة مادورو

09 ابريل 2014
الاتفاق يأتي بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات(جون موري/Getty)
+ الخط -

اتفق زعماء المعارضة الرئيسية في فنزويلا على الجلوس مع حكومة الرئيس نيكولا مادورو لإجراء محادثات تهدف إلى نزع فتيل الأزمة السياسية في البلاد، والتي تدخل الآن شهرها الثالث.

وجاء الإعلان بعد اجتماع مغلق عُقد، أمس الثلاثاء، بين مادورو وممثلي المعارضة، واتفق الطرفان خلاله على إجراء المحادثات تحت إشراف وزراء خارجية البرازيل وكولومبيا والإكوادور، وكذلك مبعوث الفاتيكان في فنزويلا.

وكان زعماء المعارضة قد رفضوا، خلال الأسابيع الماضية، دعوة مادورو إلى الحوار، غير أنّهم عادوا للموافقة بعد تلقيهم تأكيدات من دبلوماسيين في أميركا الجنوبية، على أن الحكومة منفتحة لمناقشة جدول أعمال يشمل نقاطاً تتعلق بالعفو عن المعارضين المعتقلين، وإنشاء لجنة مستقلة للحقيقة لتحديد المسؤول عن العنف، ونزع سلاح الجماعات الموالية للرئيس مادورو.

وعلى الرغم من أجواء غياب الثقة بين الطرفين، تمثل الموافقة على الحوار تحوّلاً نوّعياً، يمكن أن يساعد على تخفيف حدة التوتر، بعد أسابيع من الاحتجاجات التي هزت فنزويلا، وقتل خلالها نحو 40 شخصاً، ولكنها لم تشكل تهديداً جديّاً لحكم مادورو، الذي حكم فنزويلا بعد رحيل الرئيس السابق هوغو تشافيز في 5 مارس/ آذار من العام الماضي.

واتفق قادة حلف "الوحدة الديموقراطي"، الذي خسر بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية قبل عام، على المشاركة في المحادثات. غير أن أحزاباً معارضة أخرى رفضت المشاركة واصفة المحادثات بـ"المسرحية السياسية". إضافة الى ذلك، لن يشارك الطلاب، الذين شكلوا القوّة الأبرز في الاحتجاجات الداعية إلى استقالة مادورو، في المحادثات، ومن غير المرجح أن يتخلى هؤلاء عن أنشطتهم في وقت قريب.

وتقول الحكومة إن 39 شخصاً على الأقل قتلوا، فضلاً عن سقوط مئات الجرحى، واعتقال مئات من الطلاب، معظمهم ينحدرون من الطبقة الوسطى، وذلك منذ أن بدأت الاحتجاجات في أوائل فبراير/شباط الماضي.