تحتضن المسارح التونسية فى صيف 2016، العديد من الحفلات الغنائية، لنجوم عرب، في إطار موسم المهرجانات.
وكان التميز من نصيب البعض، ومنهم الفنان العراقي كاظم الساهر، الذي غنى أمام شبابيك مغلقة في مسرح قرطاج الأثري، الذى يتسع لـ7500 متفرج. لكن يبدو أن المسرح كان ممتلئاً وقتها بأكثر من طاقة استيعابه، بحيث ظل الكثيرون واقفين طيلة السهرة.
تذاكر حفل كاظم الساهر نفدت فى وقت قياسي، رغم أن ثمنها مرتفع نسبياً، وبلغ 100 دينار تونسي (50 دولارا أميركيا)، لكن الإقبال عليها فاق كل التوقعات.
كما يعتبر الساهر الأعلى أجراً بين الفنانين العرب الذين شاركوا فى المهرجان فى دورته الثانية والخمسين، وفقاً لما صرح به محمد زين العابدين، مدير مهرجان قرطاج الدولي.
بدأت الفنانة اللبنانية نجوى كرم حفلتها على المسرح الروماني بقرطاج بنجاح كبير، بحيث لاقت تفاعلاً واضحاً من قبل الجمهور التونسي. كما حصدت التفاعل نفسه، فى سهرتها بمهرجان صفاقس الدولي، لكنها غادرت المسرح غاضبة بعد ساعة وربع من الغناء، لأن الفريق العامل معها اكتشف أن حفلتها تبث على أحد المواقع الإلكترونية بتقنية "Live streaming"، بدون إذن منها.
وطلبت من إدارة المهرجان وقف عملية البث، لكن ذلك لم يحدث، فقررت الانسحاب من المسرح، ما أغضب فى البداية إدارة المهرجان، التى أرادت المطالبة بحقوقها بعد انسحاب نجوى كرم، لكن اعتراف أحد الحضور بنقله حفلتها مباشرة جعل الإدارة تتراجع عن موقفها، لتعارض ذلك مع حقوق الملكية الفكرية.
الفنان المغربي سعد المجرد فاجأ إدارة مهرجان قرطاج الدولي بالحضور الجماهيري الكبير، الذي واكب حفله، بحيث غصت مدارج المسرح الأثري بالجمهور، الذي كان غالبيته من الشباب التونسي، ومن عديد الجنسيات العربية الأخرى، حسب إدارة المهرجان.
وحصل الأمر نفسه مع مطرب الراي الجزائري، الشاب خالد، الذي فوجئ بتفاعل الجمهور التونسي معه بعد غيابه الطويل نسبياً عن المسارح التونسية، حيث غنى لمدة ساعتين مجموعة من أغانيه القديمة، واعداً الجمهور التونسي بالجديد فى مقبل الأيام، معلناً أنه بصدد إعداد عمل فني مع فنانين خليجيين.
الاستثناء فى الفنانين العرب كان مع الفنانة المغربية سميرة سعيد، التي اعتبر حفلها في مهرجان قرطاج الدولي فاشلاً، وحضورها باهتاً، إذ لم تستطع النجاح فى الغناء المباشر، ما أغضب البعض من الجماهير، التي رأت أن ما قدمته الفنانة لا يتماشى مع تاريخها الفني.