فلسطين .. عصائر رمضان تزدهر بالضفة مع ارتفاع الحرارة

13 يوليو 2014
انتعاش الإقبال على العصائر في الأسواق (أرشيف/فرانس برس/GETTY)
+ الخط -
منذ ساعات الفجر الأولى، يبدأ أحمد عبد الجابر (53 عاما)، في صناعة المشروبات الرمضانية، لعرضها على عربة صغيرة في قلب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وسط تزاحم عشرات الباعة المنتشرين في مختلف أسواق المدينة.

يزين عبد الجبار عربته بالأهلة الرمضانية، والحبال المضيئة، يقابله باعة عصائر وتمور، وسط تزاحم أقدام المتسوقين في نهار وصلت درجة حرارته إلى نحو 39 درجة مئوية.
يقول عبد الجبار، لمراسل الأناضول، بينما كان يواصل بيع العصائر: "منذ الفجر أبدأ في تحضير العصائر، والتي تحتاج إلى عمليات نقع موادها الأولية قبل أسبوع". ويضيف: "في شهر رمضان، تعد العصائر المشروب الأول على المائدة الرمضانية، لا ينافسها أي مشروب آخر". 

ويبيع الفلسطيني، عبد الجبار، عصائر الليمون الطبيعي، والتمر والرمان والبرتقال والسوس، والخروب، ويشير إلى أن كل نوع من العصائر له طريقته الخاصة،  ويتابع: "إنتاج وبيع العصائر فرصة ذهبية للباعة في شهر الصيام".

وفي السوق سيدات ورجال يتسوقون، لا تخلو بضاعتهم من عبوات العصائر. ويقول أحمد جادو، أحد باعة العصائر في رام الله: "أتحول في شهر رمضان من بائع خضار إلى بائع عصائر، لازدياد الطلب عليها".

ويضيف : "إنها تجارة مربحة، تتكرر مرة واحدة كل عام". ويشير إلى أن "رمضان يحل ضيفا في فصل الصيف لهذا العام، مما يزيد من طلب الصائمين على المشروبات وخاصة العصائر".

ويقول البائع مجاهد يونس: "منذ نحو عشرة أعوام أبيع العصائر في رمضان، لكن هذا العام مختلف، من حيث الإقبال على شرائها"، مرجعا ذلك إلى "ارتفاع درجات الحرارة، وطول ساعات الصيام، التي تصل إلى نحو 16 ساعة"، مشيرا إلى أنه يبيع يوميا على عربة صغيرة وسط رام الله، نحو 500 زجاجة صغيرة.

من جانبه، يقول أنس حماد خلال شرائه عبوات عصائر: "يوميا أشتري ثلاث عبوات. ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات الصيام، تجعل الجسد في حاجة إلى كميات كبيرة من السوائل والسكريات".

وتعد العصائر مشهدا تراثيا في شهر رمضان، حيث تزدحم شوارع وأسواق الضفة الغربية بعربات وبسطات ممتلئة بالعبوات وأكياس العصائر المثلجة، التي ترطب حرارة صيف رمضان لهذا العام.

المساهمون