وبموجب اتفاق أوسلو، والذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، بقي طيف الترددات الفلسطيني تحت سيطرة إسرائيل، على أن تتاح للفلسطينيين الترددات التي يحتاجونها خلال شهر من تقديمهم الطلب.
وخلال السنوات الست الماضية، تحججت سلطات الاحتلال بذرائع أمنية، لرفض منح ترددات الجيل الثالث، ومنع استيراد أي معدلات تتعلق بهذه التقنية، ثم عادت وأعلنت استعدادها لمنح مشتركي الهواتف الخلوية هذه التقنية، ولكن من خلال شركات إسرائيلية، إلى أن حصل تقدم في اجتماع فني قبل يومين بحسب علام موسى.
وتعمل في السوق الفلسطيني شركتان للاتصالات الخلوية، هما شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال"، وشركة الوطنية موبايل، وهي إحدى شركات مجموعة أوريدو الدولية للاتصالات.
وظلّ مشتركو الشركتين الفلسطينيتين، محرومين من خدمات تشغيل الإنترنت على الهواتف الذكية، والتي يتيحها الجيل الثالث.
وفي بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أوضح الوزير الفلسطيني أنه "تم عقد لقاء فني فلسطيني إسرائيلي قبل يومين، في سياق سلسلة من المناقشات، للحصول على تقنية الجيلين الثالث والرابع، وتم إحراز بعض التقدم في المفاوضات حول ذلك".
وأعلن عن عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه القضية، مؤكداً أن المفاوضين الفلسطينيين "لن يتنازلوا عن الحقوق التقنية الفلسطينية"، معتبراً أن الموافقة الإسرائيلية وحدها لا تكفي، من دون السماح بدخول المعدات اللازمة لتشغيل تقنيات الجيل الثالث للاتصالات.
وأدى حرمان حاملي الهواتف الذكية الفلسطينيين من تقنيات الجيلين الثالث والرابع إلى لجوء بعضهم لاستخدام شبكات اتصالات إسرائيلية، توفر هذه الخدمة ما حرم قطاع الاتصالات الفلسطيني من أموال طائلة على مدى السنوات الماضية.
وكانت دراسة مسحية صدرت، مؤخراً، قد أظهرت أن 54% من حاملي الهواتف الخلوية الفلسطينيين يستخدمون الهواتف الذكية مقابل 46% يستعملون الهواتف العادية.
اقرأ أيضاً: توقيع اتفاق يمهد لانسحاب "أورانج" الفرنسية من إسرائيل