يعقد مجلس الأمن غداً اجتماعه الشهري (Getty)
اتهم مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، واشنطن، من دون تسميتها، باستخدام "أساليب التخويف والتسلّط"، داخل المنظمة الدولية، وذلك على خلفية إزالة تقرير "الإسكوا"، بشأن ممارسة إسرائيل سياسات الفصل العنصري، من الموقع الإلكتروني.
وقال، عقب اللقاء الذي عقده أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، مع عدد من سفراء الدول العربية لدى المنظمة الدولية، في وقتٍ متأخر، مساء أمس الأربعاء، "مسؤوليتنا الجماعية تتطلب بذل قصارى الجهد، للدفاع عن ما تمثله الأمم المتحدة".
وأضاف "نحن نولي اهتماما كبيرا بالأمم المتحدة وبأمينها العام، ولا نقبل الأساليب التي لا تعرفها ثقافة الأمم المتحدة. أنتم تعرفون الذين أقصدهم، أولئك الذين يشيعون تكتيكات التخويف والتسلط".
وأوضح أن اجتماع مندوبي بعض الدول العربية مع الأمين العام، جاء على خلفية قبول استقالة مسؤولة "الإسكوا"، ريما خلف، وطلب حذف تقريرها الذي اتهم إسرائيل بالعنصرية ضد الفلسطينيين، من الموقع الإلكتروني للجنة الأممية.
في المقابل، نفى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، أن يكون "غوتيريس قد تعرّض لأية ضغوط من قبل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لاتخاذ هذين القرارين".
وقال للصحافيين في نيويورك "الأمر لا يتعلق بضغوط. لقد صدر التقرير بدون أية استشارة أو استفسار أو تنسيق مع الأمانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك".
وفي السياق ذاته، يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الجمعة، اجتماعه الشهري بشأن القضية الفلسطينية. ومن المقرر أن يقدم منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، "تقريراً شفهياً"، وليس مكتوباً كما جرت العادة.
التقرير سيكون حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334، الصادر في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي نص على مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري للاستيطان في الضفة الغربية، وعدم شرعية إنشاء مستوطنات في الأرض المحتلة، منذ عام 1967.
(الأناضول)