رحب حراك المعلمين الموحد، في بيان توضيحي صدر عنه، مساء اليوم، عقب اجتماع مطول عقد بين اللجان التنسيقية للمعلمين في محافظات الضفة الغربية، بالمبادرة التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال إن "الرئيس عباس الوحيد الذي خرج من قمة الهرم بإضافةٍ جديدة، رغم عدم تلبيتها لأدنى احتياجاتنا ومطالبنا، ومع ذلك فقد نزلنا عند رغبته، وتماشينا مع رأيه، وبقينا تحت مظلته، وخرجنا بقرار موحد من اللجان التنسيقية، للعودة للدوام ابتداءً من يوم غد الأحد".
واستهل الحراك بيانه بالقول إن "الألم والجرح الذي يعانيه المعلم الفلسطيني من التهميش والظلم، والسياسات المتكررة من إدارة الظهر وعدم المبالاة، لم يلتئم، بل إن هناك استمراراً بزيادة الملح على الجرح".
لكن حراك المعلمين أكد أنه ينتظر من الحكومة والمسؤولين "دفع ربع مستحقات المعلمين على الحكومة خلال الأسبوع الأول من الدوام، وتشكيل اللجان التحضيرية لانتخابات اتحاد المعلمين بشكل ديمقراطي حر نزيه، يكفل للمعلمين الترشح والانتخاب بشكل حر ونزيه خلال العشرة أيام الأولى من الدوام، والبدء الفعلي بحل قضية الإداريين وإثبات حقهم ومساواتهم مع المعلمين، وضمان عدم ملاحقة المضربين أو اللجان التنسيقية بأي نوع من أنواع العقوبات الإدارية أو المادية".
كما أكد أن اتحاد المعلمين بشخوصه الحاليين لا يمثل المعلمين بتاتاً ولا يلزمهم بأي فعالية يعلن عنها.
وطالب الحراك المسؤولين بعمل برنامج للطوارئ من أجل إنهاء الفصل الدراسي في موعده، ومراعاة التوجيهي تماشياً مع الظروف التي مرّت عليه، في الوقت الذي دعا الحراك فيه وزارة التربية والتعليم أن يكون امتحان الثانوية العامة بالمادة المقطوعة خلال الفصل الدراسي دون تمديد أو تعويض.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة مفاجئة له على تلفزيون فلسطين، اليوم السبت، عن مبادرة لحل أزمة إضراب المعلمين مكونة من خمس نقاط.
أولاً: إتمام تطبيق الاتفاق الموقع مع الحكومة واتحاد المعلمين عام 2013 كاملاً.
ثانياً: منح المعلمين زيادة طبيعة العمل بنسبة 10 في المائة موزعة بالتساوي مع بداية عامي 2017 و2018 رغم الظروف المالية الصعبة وشُح الموارد المالية والإمكانات.
ثالثاً: العمل على دراسة وضع الإداريين وِفق الاتفاق الموقع في 18 فبراير/شباط 2016.
رابعاً: قررتُ وبالتشاور مع مفوض عام المنظمات الشعبية تصحيح أوضاع الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين بالوسائل الديمقراطية.
اقرأ أيضاً: إجراءات استباقية لعرقلة تحرك المعلمين الفلسطينيين
خامساً: ما تم الاتفاق عليه حول المتأخرات تدفع على أربع دفعات قبل 1 سبتمبر/أيلول 2016.
ودعا الرئيس أبو مازن المعلمين والمعلمات والعاملين في وزارة التربية والتعليم كافة إلى الدوام غداً لإنقاذ العام الدراسي والحفاظ على المسيرة التعليمية.
ولفت "إلى كون اتحاد المعلمين إحدى قواعد منظمة التحرير الفلسطينية، والذي كان له دور مميز في مسيرتنا النضالية إلى جانب اتحاداتنا كافة، ومن واجبنا الحفاظ عليه، وعدم المساس به، ونرفض أية محاولة تهدف إلى خلق أية بدائل إلا من خلال الأساليب الديمقراطية حسب القوانين والأنظمة المعمول بها".
ويدخل إضراب المعلمين الفلسطينين الذي يعتبر الإضراب الأكبر والأطول منذ سنوات أسبوعه الرابع، إذ يشارك به أكثر من 50 ألف معلم ومعلمة. وعمدت الحكومة إلى أساليب قاسية لكسر الإضراب ما بين تفتيته ومحاولة وقفه بالقوة عبر اعتقال المعلمين، ووضع حواجز أمنية فلسطينية على مداخل المدن لمنع مظاهرات المعلمين.
ولم يُعرف بعد رد المعلمين الذين تجمعوا في لجان تنسيقية بعد رفضهم تمثيل اتحاد المعلمين لهم.
اقرأ أيضاً: 6 آلاف معلم فلسطيني يواصلون حراكهم لتحقيق مطالبهم