استشهد الشاب زياد عوض (25 عاماً)، برصاص الاحتلال خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت، اليوم الجمعة، عقب تشييع جثمان الشهيد الأسير جعفر عوض، في بلدة بيت أمر، شمالي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقال الناشط ضد الاستيطان، يوسف أبو مارية، لـ"العربي الجديد"، إنه ومع وصول الجنازة إلى المقبرة الواقعة بالقرب من البرج العسكري الذي يقيمه الاحتلال على مدخل البلدة، أطلق جنود الاحتلال وابلاً كثيفاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين فيها، ما أدى إلى انقسامها إلى قسمين واندلاع مواجهات مع الشبان الذين رشقوا الجنود بالحجارة.
وأضاف أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي وكثيف، ما أدى إلى استشهاد أحد الشبان بعد إصابته برصاصة في كليته، وهو أحد أقارب الشهيد جعفر عوض، في الوقت الذي أصيب فيه ستة آخرون، أحدهم وصفت جراحه بالحرجة، إضافة إلى العشرات بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط وحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
وبحسب أبو مارية، فإن جنود الاحتلال حاصروا بلدة بيت أمر، وأغلقوا جميع مداخلها واعتلوا أسطح المنازل وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل الأخرى، في الوقت الذي تولّت فيه سيارة المياه العادمة رش المنازل، تنفيذاً لسياسة العقاب الجماعي للأهالي الذين شاركوا في عملية تشييع عوض.
واعتدى جنود الاحتلال على الصحافيين المشاركين في تغطية عملية التشييع واستهدفوهم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما أطلق الجنود الرصاص باتجاه إحدى سيارات الإسعاف وأعطبوا إطاراتها، ما أدى إلى تعطلها، في الوقت الذي منعوا فيه سيارات إسعاف إضافية من الدخول إلى البلدة وإسعاف الجرحى.
وكان أكثر من خمسة آلاف فلسطيني قد شاركوا، بعد ظهر اليوم الجمعة، في جنازة تشييع الشهيد الأسير المحرر جعفر عوض، الذي استشهد فجر اليوم، بعد صراع طويل مع المرض الذي أصيب به وهو في سجون الاحتلال. وطالب المشاركون في التشييع المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والعمل على إطلاق سراحهم.
اقرأ أيضاً: استشهاد الأسير الفلسطيني المحرر جعفر عوض