أطلقت الحكومة الفلسطينية وشركاؤها، اليوم الإثنين، 19 مشروعاً في المناطق المصنفة "ج" ضمن اتفاقية أوسلو، بما فيها الأغوار ومناطق القدس الشرقية، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 5.2 ملايين دولار، ضمن برنامج الصمود والتنمية (CRDP).
وتأسّس برنامح الصمود والتنمية في عام 2012 بمبادرة من السويد وبدعم من بريطانيا والنرويج والنمسا، للارتقاء بمستوى حياة الفلسطينيين في القدس الشرقية، وفي مناطق (ج)، بما فيها الأغوار، ومن أجل الحماية من محاولات التهجير والاقتلاع والمصادرة فيها.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، في كلمة له خلال حفل إطلاق الدورة الثالثة لتلك المشاريع في منطقة النبي موسى بالقرب من مدينة أريحا، إن تثبيت المواطن الفلسطيني على أرضه، في القدس والأغوار وسائر المناطق المسمّاة (ج)، والمناطق المهدّدة من الجدار والاستيطان، ومن مخاطر الضمّ والتوسع، هو أولوية وطنية كبرى، في ظلّ الاستهداف الإسرائيلي.
وشدّد الحمد الله على أن الجهد الوطني ينصبّ على مسارين متلازمين، تعمل القيادة الفلسطينية عليهما؛ إذ يتضمّن المسار الأول تدويل قضية الشعب الفلسطيني وضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين، والانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، فيما تركز الحكومة في المسار الثاني من خلال تكريس الوقائع الإيجابية، وإحداث تغيير نوعي في المناطق المسمّاة (ج) والقدس الشرقية المحتلة.
وأشار رئيس الحكومة الفلسطينية إلى أنه تمّ الاعتماد على إطار استراتيجي شامل موجّه للتدخلات التنموية والأولويات الحكومية القطاعية، موضحاً أنه ليس لتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس ومناطق (ج) بما فيها الأغوار فقط، بل لحماية هذه الأراضي من المصادرة والهدم أيضاً، وتعزيز مكانتها وهويتها كجزءٍ لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن دولة فلسطين.
وتتوزع المشاريع على قطاعات مختلفة وحيوية، كالتعليم والصحة والثقافة وبناء القدرات، إضافة إلى تطوير البُنية التحتية وتأهيلها، كجزء من السياسات والتدخّلات الإنمائية للأعوام 2014-2016.
ودعا الحمد الله كافة دول العالم إلى المشاركة في الاستثمار بهذه المناطق المهددة، وتمكين سكانها من العيش بحرية وكرامة عليها كبقية شعوب الأرض.
بدورها، قالت القنصل العام للسويد، آن صوفيا نيلسون، إنه ومنذ بداية شهر سبتمبر/أيلول من عام 2012، قامت (CRDP) بتمويل 49 مشروعاً في مختلف المناطق المهمّشة والمناطق "ج" والقدس الشرقية، بقيمة إجمالية تبلغ 11 مليون دولار.
وأكد ممثل النمسا، أندريا ناسي، أن تنفيذ برنامج (CRDP) جاء بعد جهود من قبل مجموعة كبيرة من الشركاء، والذين يصمّمون على تسهيل الانتقال من عملية التدخلات الإنسانية نحو التنمية.
اقرأ أيضاً: تفريغ القدس من أهلها: عشوائيّة كفرعقب نموذجاً