أعلن الأسير المحرر والكاتب الفلسطيني، عصمت منصور، من سكان مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، صباح اليوم الخميس، عن إضرابه عن الطعام لمدة يوم واحد، من أمام مبنى رئاسة الوزراء الفلسطيني برام الله، احتجاجًا على عدم الاستجابة لمطلبه وعدد من الأسرى والمحررين بـ"تشكيل لجنة أكاديمية تتابع إنجازات الأسرى الأكاديمية".
ويأتي الإعلان عن خطوة الإضراب عن الطعام، استكمالًا لسلسلة خطوات بدأها منصور وعدد من الأسرى المحررين، للمطالبة بحق الأسير في التعليم، وتشكيل لجنة أكاديمية تبحث إنجازات الأسرى داخل سجون الاحتلال وبعد تحررهم، سواء إيجاد فرصة إكمال تعليمهم، أو الاعتراف بشهاداتهم.
وأشار منصور لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "المرحلة المقبلة ستشهد خطوات تصعيدية، منها الإضراب المفتوح عن الطعام، في حال عدم الاستجابة لمطالبنا، وأن خطوة الإضراب هذا اليوم جاءت بعد وعود لرئيس الوزراء رامي الحمد الله، بإدراج القضية على جدول أعمال المجلس، بعد أسبوعين على عدم تنفيذ الوعد، ما اضطرنا إلى القيام بهذه الخطوة".
وطالب منصور، رئيس الوزراء الحمد الله، بضرورة تنفيذ وعده، وأنه في حال لم يتم الاستجابة للمطالب، فإنه سيعتصم أمام مقر المقاطعة لمطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتلبيتها.
كذلك، شدّد على أنه لا بد من تكاتف الجهود من قبل المثقفين والطلبة والأكاديميين والمحررين، وكذلك التواصل مع الأسرى داخل السجون، من أجل إنجاح المطلب، والرد على ما أسماها حملة التشويه التي يتعرض لها منصور، من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والتي تحاول شخصنة القضية، وفق تعبيره.
وكان القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أنور زكريا، قال، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إن "قضية عصمت منصور هي حالة خاصة، إذ يوجد فرق بين المطلب العام والمطلب الشخصي، لكن ما يطلبه منصور، هو اعتراف الوزارة بجامعة وهمية لا أصل لها حتى في أميركا، والتي تم إغلاق مكتبها في رام الله قبل عدة سنوات لبيعها شهادات جامعية".
ورأى زكريا، أنّه من غير المعقول اعتراف الوزارة بشهادة وهمية، وضرب سمعة الشهادات الفلسطينية في الخارج، لكن مجلس التعليم في الوزارة على استعداد لدراسة أي حالة تتعلق بقضية تعليم الأسرى وخدمة قضيتهم.
الكاتب الفلسطيني منصور، أكد أن الكثير من المحررين والأسرى وعددا من الأكاديميين يتفاعلون مع مطالبهم، وأن الأسرى المحررين بصدد تشكيل لجنة تنسق لسلسلة الخطوات القادمة في كافة المحافظات الفلسطينية، في حال عدم تلبية مطالبهم.
ويواجه منصور عدم الاعتراف بشهادته الجامعية في تخصص الصحافة والإعلام، التي حصل عليها من جامعة العالم الأميركية (غير معترف بها من وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، باعتبارها جامعة وهمية)، أثناء وجوده داخل سجون الاحتلال، بعدما منعته سلطات الاحتلال من إكمال دراسته في الجامعة العبرية، خلال وجوده داخل سجونها التي أمضى فيها 20 عامًا، وذلك عقابًا له على نشاطه.
ويسعى منصور إلى إكمال تعليمه في درجة الماجستير، بتخصص الشؤون الإسرائيلية، لكنه وجد عقبة عدم الاعتراف بشهادته، رغم إصداره ثلاث روايات أدبية، ومحاولته مرارًا التوصل إلى تفاهمات مع وزارة التربية الفلسطينية.
اقرأ أيضاً: "دكان المعرفة" للتعليم التفاعلي في فلسطين
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
