فلسطينيو 48 يعلنون إضراباً عاماً الاثنين ويتظاهرون ضد المجزرة

20 يوليو 2014
من تظاهرات سابقة ضد الاحتلال في الناصرة (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت لجنة المتابعة العليا لشؤون لجماهير العربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، عن إضراب عام شامل وحداد يوم الاثنين في كافة البلدات العربية على أرواح شهداء مجزرة الشجاعية وتنديداً باستمرار جرائم الاحتلال في غزة.

وجاء في بيان صادر عن لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل، عقب اجتماع طارئ تشاوري مع سكرتارية اللجنة، يوم الأحد، "نحن في لجنة المتابعة العليا، ومن موقع المسؤولية الوطنية، ولأن شعبنا واحد ودمه واحد وأمله واحد وألمه واحد فقد اتخذنا القرارات التالية، "نعلن أن يوم غد الاثنين هو يوم إضراب شامل ويوم حداد على شهداء شعبنا".

وأضاف "ندعو أهلنا جميعاً للمشاركة في التظاهرة الوحدوية في مدينة الناصرة التي ستنطلق من دوار المدينة قبالة ساحة شهاب الدين وتختتم عند مركز محمود درويش الثقافي". كما دعا البيان إلى "إقامة صلاة الغائب على أرواح شهدائها الأبرار" و"إظهار التضامن والتماهي الكامل مع أهلنا الذين يذبحون عبر إلغاء الاحتفالات بالعيد والاكتفاء بالرسميات".

كذلك طالب البيان بالتجاوب الفعال مع أي حملة إغاثة تطلقها أي جهة معروفة وموثوقة. كما أكد البيان أن سكرتارية لجنة المتابعة تعتبر نفسها في حالة انعقاد دائم لمتابعة مواكبة التطورات السريعة التي تشهدها الساحة الغزاوية".

وأضاف البيان "راعتنا المشاهد المهولة التي خلفها العدوان الإسرائيلي على حي الشجاعية في مدينة غزة، فبعد القصف الاحتلالي الجوي والبري على الحي تبين أن العشرات من أهلنا سقطوا شهداء حتى كتابة هذه السطور والعدد في تصاعد دائم". وأضاف "وهكذا يزيد العدد المجمل للشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الـ400 شهيد، عدا عن الجرحى الذين من الصعب إحصاؤهم".

ورأى البيان أن "المؤسسة الإسرائيلية بدلاً من أن تتعلم من جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني في الماضي وبخاصة مذبحة صبرا وشاتيلا وصولاً إلى جرائمها الحديثة وحصارها الخانق على قطاع غزة، فقد تمادت في غيها بإيقاع هذه المذبحة الرهيبة". وأضاف "إننا إذ نناشد أحرار العالم أجمع أن يعملوا يداً بيد لئلا يفلت أي مسؤول أو حتى جندي إسرائيلي وقف وراء إعطاء او تنفيذ الأوامر لإحداث هذه المجزرة الرهيبة".

من جهته، كشف رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان، لـ"العربي الجديد" أن الشرطة الإسرائيلية، اتصلت بلجنة المتابعة وطالبت اللجنة باستصدار ترخيص للتظاهرة، إلا أن اللجنة رفضت ذلك وطالبت الشرطة بدورها بعدم الدخول إلى المدينة والاقتراب من التظاهرة، مؤكداً أن تواجد الشرطة هو الذي يسبب التوتر ويخلق المشاحنات والمواجهات معها.

واعتبر أن هذا اليوم "مرحلة جديدة بعدما رأينا المجازر والمذابح ودم الأطفال والنساء ويجب علينا أن نأخذ موقفاً". وأضاف "قمنا بالمشاورة مع جميع الأحزاب والسلطات المحلية وقررنا الاضراب وعقد تظاهرة غداً في الناصرة". وتابع "ستنطلق المظاهرة من ساحة مسحج شهاب الدين الى مركز محمود درويش في المدينة.

أما الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، فأوضح "نحن بادرنا وتوجهنا لاتصال مع اخواننا في الضفة بأن نعلن إضراباً عاماً وحداداً لنمارس تأثيراً حقيقياً على إسرائيل". وأضاف "تواصلنا مع أطراف سياسية عدة بالضفة وقررنا العمل الوحدوي فوق سقف الأحزاب والفصائل لإعلاء الكلمة ضد العدوان الإسرائيلي وفي مواجهة آلة القمع الإسرائيلية لمظاهر الاحتجاج في الداخل".

وأشار إلى أنه "لا يعقل بعد المجزرة أن لا نتصرف كشعب واحد، نحن لنا وزن مع الضفة حتى بالحشد لتظاهرات شعبي سلمي مدني". وأضاف "على إسرائيل أن تعيد النظر وتتراجع. اتخذنا قرارات تأثير لتفعيل وزننا".

ولفت عبد الفتاح إلى أنه "ستكون هناك أيضاً دعوة لنشاطات حرة في كل بلد". وتوقع أن "التظاهرة ستكون ساخنة لأن هناك غضباً وسخطاً وفجيعة". واعتبر أن "الظروف والمناخ صعب، وكل شيء متوقع أن يحصل، نحن مقبلون على وضع خطير".

من جهته، قال النائب مسعود غنايم، عن القائمة الموحدة لـ"العربي الجديد": "نحن كجماهير عربية نحن شعب واحد الدم دمنا والألم ألمنا، المفروض أن نقوم بنشاطات تعبير عن غضبنا، وقررنا أيضا إلغاء جميع تعابير الفرح لشهر رمضان والعيد".

وأشار إلى أنه في الاثنين، ستجري تظاهرة قطرية في الناصرة. وأضاف "الناصرة مهمة لنا جداً لأنها عاصمة الجماهير العربية وقلعة وطنية لها ثقلها التاريخي والوطني".

وتابع غنايم "الخطوات والنشاطات، هي تعبير عن تضامننا ووقوفنا الى جانب شعبنا وأهلنا بغزة. ونحن بدأنا قبل أسبوع في حملة إغاثة مالية للأهل في غزة. وهناك تخطيط لحملة أدوية للمستشفيات. وهذا أقل ما يمكن أن نقوم به واملنا ان يتوقف هذا العدوان".

دلالات
المساهمون