"موطني.. موطني، الجلالُ والجمالُ والسناءُ والبهاءُ.. في رُباكْ في رُباكْ، والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرجاءُ.. في هواك في هواك، هل أراكْ هل أراكْ.. سالماً منعَّما وغانماً مكرَّما؟، هل أراكْ في علاكْ.. تبلغ السِّماكْ؟ تبلغ السِّماكْ؟.. موطني موطني".
على وقع كلمات النشيد الوطني الفلسطيني من كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل، إبراهيم طوقان، وقف نحو ألفي فلسطيني جاؤوا من مختلف المحافظات الفلسطينية، أمس الإثنين، أمام تمثال المناضل الأممي، نلسون مانديلا، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، يرددون كلمات نشيدهم الخالد بشكل جماعي، من على شاشة عرض كبيرة، وهم يحملون العلم الفلسطيني فقط، ضمن فعالية "لنغني موطني معاً".
الفعالية التي تداعى لها العديد من النشطاء المجتمعيين، وشاركت فيها فئات مختلفة من المجتمع الفلسطيني من بينهم إعلاميون ورجال أعمال وأكاديميون وطلبة مدارس وجامعات، جاءت لتعزز الانتماء للوطن وتسعى لتعزيز الوحدة ثقافياً، كما تقول إحدى القائمات على الفعالية، أمل ضراغمة المصري لـ"العربي الجديد".
وفي كلمة لها أمام الجماهير المحتشدة أهدت منسقة الفعالية، ربى مسروجي، كل كلمة في نشيد "موطني" لكل شهيد، ولكل أسير ولكل جريح، لكل من فقد روحه وحريته من أجل هذه الأرض، وقالت: "لأن الكلمة والأغنية مقاومة فنحن هنا لنقول، إن المقاومة حق طالما بقي الاحتلال، وإن هذا نوع من أنواع المقاومة".
النشطاء أقاموا فعاليتهم للسنة الثانية على التوالي، حيث كانت العام الماضي، على مستوى العالم، لكنهم فتحوا المجال هذا العام لتكون الفعالية محلية وبفعالية أكبر.
ووسط الجماهير في ميدان نلسون مانديلا في رام الله، وقفت الفنانة، ريم تلحمي، تغني لفلسطين الوطن، على وقع الدبكة الشعبية الفلسطينية، وتستذكر كلمات نشيدها "موطني" وتمزج الآمال والآلام معاً أمام جماهير تحب فلسطين وتنشد للوطن الأم.
التعبير عن حب الوطن، ورفض الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز الوحدة بين فئات المجتمع الفلسطيني من خلال الثقافة، وكذلك رفع المعنويات وزيادة الانتماء للوطن، كانت أهداف القائمين على فعالية "لنغني موطني معاً"، والذين يسعون في الأعوام القادمة لاستمرار فعاليتهم وسط تنويع في الفقرات.