أضرب فلسطينيون عن الطعام، اليوم السبت، تضامناً مع عشرات الأسرى المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 46 يوماً، احتجاجاً على تحويله إلى الاعتقال الإداري عقب قضائه 14 عاماً ونصف العام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذ عدد من الفلسطينيين في كافة خيام الاعتصام المقامة منذ نحو 10 أيام بمدن الضفة الغربية المحتلة، إضراباً عن الطعام منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى السادسة مساء، وقاموا بتوزيع الماء والملح على المارة أمام خيم التضامن.
وانضم للمبادرة أسرى محررون وممثلون عن الأحزاب الفلسطينية والحراك الشبابي التضامني مع كايد، فيما تخللتها كلمات من عائلة كايد والأسير محمد علان الذي أضرب عن الطعام أيضاً احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وفي مدينة نابلس، شاركت عائلة كايد، بالإضافة إلى العشرات من أهالي بلدته عصيرة الشمالية في مسيرة رددوا خلالها هتافات متضامنة مع كايد وجميع الأسرى.
وقال محمود كايد شقيق الأسير كايد لـ"العربي الجديد" إنّ "عدداً من الفلسطينيين بالضفة وغزة وفي الداخل الفلسطيني المحتل 1948 شاركوا بالمبادرة"، لافتاً إلى مشاركة متضامنين عرب في سورية والأردن والجزائر والمغرب، ومتضامنين أجانب في عدد من بلدان أوروبية بعد الإعلان عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر كايد أنّ "قضية بلال لا تحتاج إلى خطابات رنانة ومشاركات متواضعة من القادة والمسؤولين وزيارة الخيام الشكلية والتقاط الصور، بل إلى حراك شعبي وجماهيري أوسع من كافة أطياف الشعب الفلسطيني".
ويعاني الأسير بلال كايد من أوضاع صحية سيئة في مستشفى "برزلاي" بالداخل الفلسطيني المحتل، وهو مضرب عن الطعام لليوم 46 على التوالي ويعتمد فقط على شرب المياه في إضرابه رفضاً لتحويله للاعتقال الإداري، بحجة وجود ملف سري لدى جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك".