نظم عشرات الفلسطينيين، بمشاركة شخصيات فلسطينية، اليوم الاثنين، وقفة شكر لمملكة وشعب السويد، خاصة لوزيرة خارجيتها، مارغريت ويلستروم، التي طالبت بـ"التحقيق في انتهاج حكومة الاحتلال الإسرائيلي سياسة إعدامات ميدانية ضد الفلسطينيين".
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام السويدية، ولافتات تؤيد موقف السويد، بموازاة رفعهم صور وزيرة الخارجية السويدية، فيما رددوا هتافات تشكر السويد.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار، وليد عساف، لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الوقفة جاءت كرسالة من الشعب الفلسطيني إلى الشعب السويدي، بأن الفلسطينيين أوفياء لأصدقائهم الذين يقفون معهم".
ولفت عساف إلى أن "تصريحات وزيرة خارجية السويد خطوة في المكان الصحيح، وتعليق للجرس، من أجل الخروج بموقف دولي يجب أن ينشأ، حيث نطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي لا يمتلك توفير الحماية لنفسه، والتحقيق المحايد في جرائم الاحتلال، لأن إسرائيل يجب أن توضع تحت القانون الدولي"، في حين دعا عساف الدول الأوروبية إلى اتخاذ موقف ضد الاستيطان الإسرائيلي.
وأضاف أن "إسرائيل أرادت توجيه حملة ضد السويد على أنها تدعم الإرهاب، رغم أننا نطالب بفتح تحقيق دولي محايد، ومن يطالب بذلك ليس بإرهابي".
وشدد عساف على أن "هذه الوقفة جاءت لتقول لإسرائيل إنها هي الإرهابية، وإن موقفها لا بد من مواجهته بموقف ضاغط وحراك فلسطيني يثمن موقف السويد"، مشيراً إلى
"توجيه رسالة شكر للسويد من أطفال فلسطين خلال الأيام القادمة ستسلم للقنصلية السويدية في رام الله".
في السياق ذاته، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نبيل شعث، لـ"العربي الجديد"، أن "إسرائيل بكل جهدها تحاول أن تلوث الفلسطينيين في العالم بأكاذيبها وخرافاتها التاريخية وبجرائمها واحتلالها الاستيطاني، فهي تنطلق من مبدأ أن ما تقوم به من جرائم هو أمن بالنسبة لها، وأن ما نقوم به هو إرهاب، وهو أمر لا بد من التصدي له".
وثمن شعث تصريحات وزيرة خارجية السويد وموقف بلادها تجاه جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
كذلك، وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، في حديث لـ"العربي الجديد"، موقف السويد بـ"الشجاع، والذي يخترق الصمت الدولي، ما يؤكد أن القضية الفلسطينية يجب أن تجد أذنًا صاغية في تجاه عدالتها".
وبيّن أن "رد الاحتلال على موقف السويد هو رد وقح وخارج إطار القوانين المعمول بها في سياق الدبلوماسية الفلسطينية، وهو محاولة لتخويف العالم، بما يؤكد مضي الاحتلال في جرائمه العدوانية بحق الفلسطينيين، ضارباً بالقوانين الدولية عرض الحائط".
اقرأ أيضاً:فالستروم بمواجهة إسرائيل: حين عادت استوكهولم لطريق الصواب