تصدى أهالي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، لمستوطنين متطرفين هاجموا منازل فلسطينية في حي وادي الحصين في الجهة الشرقية للمدينة، فيما أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "عددا من العائلات الفلسطينية في الخليل أطلقت عبر مكبرات الصوت في المساجد نداءات استغاثة بعد مهاجمة المستوطنين لمنازلهم ورشقها بالحجارة تحت حراسة وحماية جيش الاحتلال الذي أطلق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق".
وهاجمت مجموعة من مستوطني مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق المدينة، المنازل وحاولوا إحراقها، في الوقت الذي شتموا فيه أفراد العائلات بعبارات نابية، بينما أصيب في الهجوم ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل (13 عاما)، بحسب المصادر.
وكان أكثر من عشرة فلسطينيين، قد أصيبوا في عدة أحياء بمدينة الخليل، بعد سلسلة هجمات واعتداءات نفذها قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال، أمس السبت، بعد عمليات الإعدام التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق شابين وفتاة من المدينة.
في موازاة ذلك، نجح مسلحون فلسطينيون في إفشال محاولة جيش الاحتلال اقتحام منزل الشاب محمد أبو شاهين، في مخيم قلنديا، المتهم بتنفيذ عملية فدائية قرب قرية "دير بزيع" غرب رام الله، منتصف العام الحالي.
وقالت مصادر محلية من داخل المخيم لـ"العربي الجديد"، إن "اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ساعتين اندلعت بين مسلحين فلسطينيين وجنود الاحتلال على مشارف المخيم، بعد محاولة اقتحامه".
وأجبرت الاشتباكات قوات الاحتلال على الانسحاب من المخيم، بشكل تدريجي دون تحقيق الهدف من الاقتحام، طبقاً للمصادر، التي لفتت إلى أن "شبان المخيم أغلقوا كافة المداخل بالإطارات المطاطة المشتعلة، وشرعوا في رشق جنود الاحتلال بالحجارة والعبوات المتفجرة محلية الصنع، والزجاجات الحارقة".
هذا التصدّي لاقتحام قلنديا، جاء رغم كثافة الرصاص الحي والقنابل الصوتية والمعدنية التي أطلقها جنود الاحتلال باتجاه الشبان الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بحالات الاختناق.
اقرأ أيضاً:إصابات باندلاع مواجهات عنيفة في الضفة
وفي السياق ذاته، نجا سائق مركبة عمومية يرافقه شاب آخر في محاولة اختطاف حاولت مجموعة من المستوطنين تنفيذها، بعد مطاردتهم عند مدخل قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، منعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مجموعة من الفلسطينيين من دخول منطقة قبر يوسف في الجهة الشرقية لمدينة نابلس.
وأوضحت مصادر صحفية أن "قوات الأمن الفلسطيني أطلقت الرصاص في الهواء واحتجزت المستوطنين قبيل اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة وتسلمهم منها".
وأضافت أن "الشبان الفلسطينيين تجمهروا بعد عملية الاحتجاز وهاجموا مركبة المستوطنين وأضرموا النيران فيها".
كذلك، واصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال اليومية التي تشنها بحق الشبان الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية والقدس، إذ احتجزت اليوم الشابين محمد عبيد، وسند دعنا من مدينة الخليل، إضافة إلى الشبان عدي العمور، وقصي العمور، ومهند العمور، وموسى البدن من بلد تقوع شرقي مدينة بيت لحم، والشاب أحمد عيسى من بلدة الخضر جنوبي المدينة.
كما اعتقلت الشاب أحمد إبراهيم السقا، بعد مداهمة منزله في القدس، وتفتيشه والعبث في محتوياته، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
سلًمت سلطات الاحتلال أيضاً، عائلة الشهيد طارق أبو دويك في حي كفر عقب، في القدس، منفّذ عملية الطعن في حي "رعنانا" شمال فلسطين المحتلة قبل عدة أيام، إخطارا يقضي بإخلاء منزلهم تمهيدا لصبه بالباطون المسلح في غضون 48 ساعة.
اقرأ أيضاً: تصعيد في التحريض الإسرائيلي ضد بشارة والحركة الوطنية