دخلت الفلسطينية منال دنديس والسعودي كامل بدوي موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، في أطول خطاب بالعالم يتحدثان فيه عن المحبة الإنسانية، والتنمية والإيجابية، لتغيير الصورة السلبية عن العرب في العالم.
170 ساعة هي مدة الخطاب الذي تجاوز كل من دنديس وبدوي من خلاله خطاباً بريطانيّاً تحدث عن القيم الإنسانية مدة 126 ساعة. ورغب المشاركان أن يحدثا نقلة نوعية في الأرقام القياسية التي سجلها العرب في "غينيس" سابقا وارتبط بعضها بالطعام، وأخرى لم تكن ذات فائدة للإنسانية عموما.
دنديس، وهي من مدينة الخليل، في جنوب الضفة الغربية المحتلة، قالت لـ"العربي الجديد"، إنها قررت والسعودي كامل بدوي، محاولة تغيير الفكرة التي يحملها العالم عن العرب، وفكرا معا بإعداد شيء له محتوى علمي.
فكرة الدخول إلى "غينيس" جاءت بعد دعوتهما للمشاركة على مسرح "TED" العالمي الذي يعنى بالأفكار التي تستحق الانتشار، وهذا المسرح يفسح المجال والوقت الكافي أمام أصحاب الأفكار للحديث عن الفكرة أو القصة.
وكان الخطاب الخاص بدنديس وبدوي مؤثرا جدا، وعنوانه هو الحديث النبوي الشريف "إنما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق"، وهي الفكرة التي اعتمدها الخطاب على أنها رسالة المحبة والقيم الإنسانية التي يحملها العرب والمسلمون، بالارتكاز إلى ثلاث نقاط أساسية، وهي المحبة، والتنمية، والإيجابية.
لاقى الخطاب القبول في مسرح "TED" وفي موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية العام الحالي، خصوصا مع إصرار المتحدثَيْن على أنهما قادران على تقديم صورة إيجابية ومفيدة للإنسانية عن العرب والمسلمين، مغايرة تماما للصورة المسيئة لهم وعنهم في العالم.
وتشرح دنديس لـ"العربي الجديد"، عن امتلاك مهارات التخاطب الإداري والإنساني، ومهارات ذاتية أخرى، إضافة إلى كيفية تعامل الفرد مع الآخرين سلوكيا، وأيضا استخدام ما سبق لخدمة العالم.
دنديس وبدوي، اللذان قدما رسالة إنسانية عن العرب والمسلمين بلغة التخاطب، في أطول خطاب مسموع ومرئي في العالم، يطمحان إلى تحويل الخطاب إلى كتاب يفيد البشرية، ويأملان بأن يحقق كتابهما أعلى المبيعات، ليسجلا رقما آخر للعرب لم يتحقق حتى الآن.
هذا الرقم القياسي، ليس الأول لهما، إذ سبق وسجلا في العام الماضي رقما قياسيا في أطول فيلم وثائقي يعتمد على موسوعة علمية، وصل إلى 21 ساعة و48 دقيقة و52 ثانية، ولديهما براءتا اختراع بريطانية وأميركية.
دنديس (33 عاما)، تحمل الدكتوراه في إدارة الموارد البشرية من الولايات المتحدة الأميركية، وتعمل أستاذة جامعية، كما تدير شركة بريطانية متخصصة برعاية الاختراع والتعليم الإلكتروني ولديها العديد من المشاريع العلمية.