لا تزال حالة الفلتان الأمني مستمرة في محافظتي السويداء ودرعا الخاضعتين لسيطرة النظام السوري جنوب البلاد، حيث شهدت المحافظتان خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ثلاث حالات خطف، فيما أصيب ثلاثة أطفال جراء انفجار قنبلة يدوية من مخلفات الحرب.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجهولين أقدموا على اختطاف شابين ينحدران من ريف درعا خلال تواجدهما في مدينة السويداء للتجارة، موضحة أن عائلة المخطوفين فقدت الاتصال معهما بعد وصولهما إلى السويداء.
وأضافت المصادر أن حالة خطف أخرى سُجلت في المحافظة حيث أقدم أشخاص من عائلة "آل الشاعر" على خطف شاب من عائلة أخرى في قرية الحريسة وذلك على إثر خلاف بين العائلتين.
وأكدت المصادر أن عملية الخطف تمت أمام الناس في حين لم تتدخل قوات النظام السوري أو الفصائل المحلية ضد الخاطفين.
وأشارت المصادر إلى أن حالة خطف أخرى تم تسجيلها حيث أقدم مجهولون على اختطاف موظف في القصر العدلي التابع للنظام أثناء تواجده على طريق كناكر وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، مضيفة أن الموظف ينحدر من السويداء.
وقبل يومين أقدم مجهولون على اختطاف رجل بعد توقيفه على الطريق الواصل بين قرية سليم وبلدة قنوات في ريف السويداء واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وبحسب المصادر غالباً ما يقوم الخاطفون بالاتصال بذوي المخطوفين بعد مدة من الخطف لطلب فدية مقابل الإفراج عنهم وسط تهديد بالقتل والتعذيب في حال لم يتم التجاوب مع الخاطفين.
وبحسب المصادر تتواجد في السويداء العديد من عصابات الخطف التي تمارس عملياتها تحت أعين قوات أمن النظام السوري، وتكتفي الأخيرة بالمراقبة دون التدخل.
إلى ذلك، أصيب ثلاثة أطفال بجروح متفاوتة إثر انفجار قنبلة يدوية أثناء لعبهم بها في قرية أم حارتين بريف السويداء الشمالي.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" مرجحة أن القنبلة من مخلفات المعارك بين النظام وتنظيم "داعش" في المنطقة، مشيرة إلى أنه تم نقل الأطفال إلى المستشفى الوطني في مدينة السويداء لتلقي العلاج.