فلاحو غزة يقاومون الحصار بالنباتات العطرية

27 فبراير 2014
+ الخط -

 

ينتج فلاحون فلسطينيون في قطاع غزة بعض أنواع الخضر مثل البصل الأخضر وأنواعا من النباتات العطرية كالنعناع والريحان منذ عام 2012 بمساعدة منح خارجية أغلبها من هولندا بهدف تصديرها إلى الأسواق الأوروبية.

ويقول الفلاحون في غزة إن تلك الأصناف لا تحتاج إلا لكميات صغيرة من المياه والمخصبات على عكس الفراولة والطماطم الصغيرة التي تصدر أيضا من القطاع إلى أوروبا.

وتقول الأمم المتحدة إن غزة تواجه أزمة مياه حادة ربما يستحيل معها العيش في القطاع في غضون بضع سنوات.

ويقول الفلاحون إن الكيلوغرام من البصل الأخضر يباع إلى أوروبا مقابل خمسة يورو (6.9 دولار) بينما لا يزيد سعره في غزة على 0.27 دولار.

وتفرض إسرائيل حصارا على غزة منذ سيطرت عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 2007 ومنعت منذ ذلك الحين تصدير المنتجات الزراعية من القطاع إلى أوروبا.

وقال جمال أبو النجا، مدير الجمعية التعاونية لتصدير الخضر والزهور في غزة، إن "القطاع الزراعي رغم أنه قطاع متضرر نتيجة عوامل كثيرة بينها الأحوال الجوية وإغلاق المعابر المتكرر فإنه ما زال يعمل بصورة ما، ربما تكون بطيئة جدا، وهذه العملية توفر فرصة لاستيعاب جزء من الأيدي العاملة إلى جانب كونها مصدر دحل للمزارعين الذين يعملون في إنتاج الأعشاب الطبيعية".

ويبلغ عدد سكان غزة زهاء مليون و800 ألف نسمة يعتمد ما يزيد على نصفهم على معونات غذائية تقدمها الأمم المتحدة.

وقالت عاملة زراعية تدعى أم محمد "بنشتغل في البصل. احنا نستفيد والمعلم يستفيد والكل يستفيد. بيمشي حاله. الوضع صعب.. سيئ عندنا كثير".

وأشارت بيانات مكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني إلى أن معدل البطالة في غزة بلغ 38.5 في المئة في نهاية العام الماضي.

وذكر الشاب تامر العقاد الذي تخرج حديثا في الجامعة أن الكثير من أبناء جيله يضطرون لقبول أي عمل حتى لو كان في غير تخصصهم الجامعي.

وقال "تخرجت في جامعة الأقصى. درست تخصص دراسات إسلامية بمعدل 80 بالمئة.. وتقدير تخرجي جيد جدا. قدمت لعدة وظائف طبعا مفيش نصيب لأنه أنت عارف نسبة الخريجين عالية في قطاع غزة جدا.. بأشتغل هنا في مجال الزراعة".

وخففت إسرائيل الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة عام 2010 وتمثل ذلك في مجموعة من الإجراءات منها السماح للفلاحين في القطاع بتصدير الزهور والخضر والنباتات العطرية إلى أوروبا.

المساهمون