استضاف مجمع الياسمين التجاري في جدة بالسعودية، يوم الجمعة الماضي، فرقة غنائية تابعة لمركز أبوظبي للثقافة والفنون، أدت فيه إحدى العضوات حركات راقصة، مما أثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفاعل مواطنون سعوديون مع الحدث، من خلال وسم #رقاصة_الياسمين_مول، عبّر معظمهم من خلاله عن غضبهم، معتبرين ذلك "انحلالًا أخلاقيًا ومجونًا"، وألقى بعضهم اللوم على سياسة الحكومة السعودية الجديدة، التي سمحت بانتشار مظاهر الترفيه وإقامة الحفلات في المملكة مؤخرًا، وزعموا أنها تتقرب من الغرب، بالتعدي على قيم المجتمع السعودي المحافظ.
وكتب محمد العتيبي على "تويتر": "أنا لا أعلم ما الذي تهدف إليه هيئة الترفيه، من خلال إقامة فعاليات تتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتهدم القِيَم والأخلاق التي نشأ عليها المجتمع السعودي، فلا هي التي رفّهت المجتمع ولا هي التي سلمت من التجاوزات الشرعية".
Twitter Post
|
في حين قال وليد يتور: "المتساهلون بإصدار الفتاوى والذين أحلوا الغناء، هم من يتحملون وزر كل من أتى بهذه الفاجعة، قبلها وبعدها، فالمظاهر المصاحبة للغناء مثل الرقص والمجون تُثبت حرمته وتؤكدها، وما خفي كان أعظم".
Twitter Post
|
ودعا البعض إلى عودة هيئة الأمر بالمعروف، ووضعوا اللوم على هيئة الترفيه جراء انتشار ما وصفوه بـ"المنكر" في السعودية، حيث قال أبو منور الحربي: "بعدما كان رجال الهيئة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر داخل الأسواق، أصبح الراقصون يسيرون داخل الأسواق يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، الله المستعان وحسبي الله ونعم الوكيل".
Twitter Post
|
وأكد البعض أن انتشار الرقص والغناء في مكان عام ليس حرية، بل تعدٍ على حرية الآخرين الذين يقضون حوائجهم، حيث قال مهند الفالح: "من كان يسير مع أهله باحترام في السوق، ثم ظهرت له رقّاصة نصف عارية تخطر مع فرقة عازفة، مخالفين دستور البلاد وأنظمتها جهارًا نهارًا، فماذا يصنع؟ وأي جهة تكفل له حق المواطنة الكريمة فتحصنه وأهله؟ من يحميه وأسرته مِن هذا الاختطاف والبغي والاعتداء؟!".
Twitter Post
|
وقال سامي المشرافي: "ما يحتويه هذا المقطع يعد مخالفة صريحة لما ورد في المادة الثالثة: (حريّة الفرد والمجتمع في الترفيه وممارسة الأنشطة والتعبير في الأماكن والمرافق العامة مصانة، شريطة ألا تتعارض مع الذوق العام والأنظمة والآداب المرعية العامة)، ويعد مخالفا للسلوك والذوق العام".
Twitter Post
|
ويُذكر أن التغريدات التي انتشرت على "تويتر" لم تخلُ من بعض الآراء المؤيدة، على الرغم من ندرتها، حيث كتب أحد المستخدمين: "جميع العائلات والأطفال مستمتعون بعرض نهاية الأسبوع، شيء جميل أن نرى مثل هذه الفعاليات"، في حين قال أبو يحيى: "إذا لم تعجبك الفعاليات، فالزم بيتك، ودع الناس تعيش كما تحب".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
(العربي الجديد)