فقدان 116 مهاجراً غرقت سفينة تقلهم قبالة السواحل الليبية

25 يوليو 2019
ليبيا مركز للمهاجرين إلى أوروبا (جوناثان بورغ/فرانس برس)
+ الخط -
قال المتحدث باسم البحرية الليبية، أيوب قاسم، اليوم الخميس، إن "116 مهاجرا على الأقل فقدوا، وتم إنقاذ 132 آخرين على يد خفر السواحل الليبي وصيادين محليين بعد غرق قارب خشبي في البحر المتوسط قبالة ساحل مدينة الخمس الليبية".

ونقل قاسم عن ناجين قولهم إن "أكثر من 200 مهاجر كانوا على متن القارب" الذي غادر من مدينة الخمس التي تبعد 120 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة طرابلس.
وفي وقت سابق، اليوم، قال متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن هناك مخاوف من احتمال وفاة ما يصل إلى 150 شخصا في حادث غرق سفينة قبالة ساحل ليبيا، في حين أمكن إنقاذ 150 آخرين انتشلهم صيادون محليون، وتجري إعادتهم إلى ليبيا.
وحسب الروايات الأولية المتاحة من الناجين، كانت السفينة تقل نحو 300 شخص، لكن من غير الواضح ما إذا كان الأمر يتعلق بسفينة واحدة أم اثنتين.

وإذا تأكدت وفاة هذا العدد، فسيكون هو العدد الأكبر من الضحايا المسجل في حادث غرق سفينة في البحر المتوسط هذا العام.

وقال مفوض شؤون اللاجئين الأممي، فيليبو غراندي، إن "أسوأ كارثة في البحر المتوسط هذا العام وقعت للتو"، ودعا الدول الأوروبية لاستئناف مهام البحث في البحر المتوسط التي توقفت بعد قرار من الاتحاد الأوروبي، وناشد لإنهاء اعتقالات المهاجرين في ليبيا، وقال إن الممرات الآمنة مطلوبة "قبل أن يفوت الأوان أمام مزيد من اليائسين".
ويستغل المهربون والجماعات المسلحة الانفلات الأمني الذي شهدته ليبيا، ومارسوا انتهاكات واسعة النطاق بحق المهاجرين، شملت التعذيب والاختطاف للحصول على فدية، واعترض خفر السواحل الليبي في وقت سابق من هذا الأسبوع، حوالي ثلاثين مهاجرًا قبالة الساحل ونقلهم إلى مركز احتجاز بالقرب من طرابلس، حيث قتلت غارة جوية أكثر من 50 شخصًا في وقت سابق من هذا الشهر.

ولا يزال أكثر من 200 معتقل محتجزين في مركز احتجاز تاجوراء، القريب من الخطوط الأمامية للقتال بين الفصائل الليبية المتناحرة، ما أثار قلق الامم المتحدة بشأن سلامتهم.
واتهمت الحكومة المعترف بها دوليا قوات حفتر بشن الغارة على مركز الاحتجاز، لكن قوات حفتر أنكرت مسؤوليتها واتهمت الميليشيات المرتبطة بالحكومة بتخزين الأسلحة في المنشأة.
وقالت مفوضية الامم المتحدة للاجئين إن 164 مهاجراً ماتوا أثناء سفرهم من ليبيا إلى أوروبا منذ بداية العام، أي أقل من السنوات السابقة. لكن الأمم المتحدة قالت إن الرحلة أصبحت أكثر خطورة، حيث يموت واحد من كل أربعة في البحر قبل الوصول إلى أوروبا.
وليبيا مركز للمهاجرين الذين يحاول كثير منهم الوصول إلى أوروبا في سفن غير صالحة للإبحار، وكررت المفوضية ووكالات أممية أخرى الدعوة إلى عدم إعادة الناجين إلى ليبيا باعتبارها منطقة صراعات يتعرض فيها المهاجرون الذين يتم إنقاذهم واللاجئون للسجن في ظروف غير إنسانية.

(رويترز، أسوشيتد برس)
دلالات
المساهمون