في أقدم الأسواق التاريخية في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر كالشجاعية والزاوية وفراس في داخل شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، عاصمة القطاع، نشطت في الأيام الأخيرة حركة الأهالي بعد خروجهم من الحجر المنزلي الذي تسبب به فيروس كورونا الجديد.
وبينما يودّعون شهر رمضان ويستعدون لعيد الفطر، انتشرت زينة العيد ومعها ألعابه، فيما ازداد بشكل كبير نشاط الخياطين في تصليح ملابس السكان كباراً وصغاراً. إلى جانب ذلك، انتشرت محال وبسطات بيع الملابس الجاهزة، زهيدة الثمن.
على صعيد الأسعار، وبالترافق مع الأزمة المعيشية التي يعيشها قطاع غزة منذ سنوات طويلة والتي تفاقمت أخيراً بسبب الإجراءات المصاحبة للفيروس في فلسطين بأكملها وحول العالم، فإنّ المتاجر عرضت بعد عودتها إلى العمل تخفيضات على بضائعها بهدف البيع وكسب الرزق. كذلك، نشطت المطاعم في أواخر أيام رمضان، ومعها الباعة المتجولون. البضائع المعروضة في أسواق العيد معهودة في هذا الموسم، فهي تمتدّ من الزينة والملابس والأحذية، وتمرّ بالحلويات بأشكالها المختلفة، وتصل إلى سمك الفسيخ المجفف المملح الذي يشكل العيد بالنسبة إليه موسم بيع تقليدياً.
هكذا، تحتفل غزة بعيد الفطر السعيد، على الرغم من فيروس كورونا الجديد الذي منع احتفالات من هذا النوع حول العالم. وغزة قد تكون من أشدّ الأماكن في العالم حاجة إلى الاحتفالات، لما تعانيه من أهوال الحصار والعدوان الإسرائيلي المتكرر منذ سنوات.
(العربي الجديد)