أكد أحد فصائل "الحشد الشعبي"، اليوم الأحد، أنّ الحكومة العراقية ليست لها أي سلطة على المليشيات خارج العراق، كاشفاً عن وجود جناح عسكري مرتبط برئيس الحكومة، حيدر العبادي.
وقال الأمين العام لمليشيا "النجباء"، أكرم الكعبي، في حديث متلفز، إنّ "قواتنا في العراق هي (الحشد الشعبي). أما قواتنا خارج العراق فلا دخل للحكومة بها"، مبينا أنّ "قوات الخارج هم مجموعة من المسافرين الذين يذهبون بصورة طبيعية رسمية، ويذهبون زوارا إلى سورية، وأسلحتهم وتجهيزاتهم هناك، والحكومة لا شأن لها بهم".
وبشأن المشاركة في الانتخابات، أكد الكعبي أنّ "جماعة (الحشد)، أي المؤسسة العسكرية ككل وليس الفصائل، لن تشارك بالانتخابات"، مؤكدا أنّ "حزب الدعوة هو حزب العبادي، لديه جناح عسكري داخل (الحشد)، يسمى (قوات الشهيد الصدر)، وأن أي واحد منهم يريد المشاركة في الانتخابات لا بد أن يستقيل من (الحشد)".
وأكد أنّ "الأمر يسري أيضا على الأجهزة الأمنية والعسكرية، وهذه الضوابط أقرّت في النظام، ويكفلها الدستور العراقي.. استقالة فمشاركة".
يشار إلى أنّ القانون الذي أقره البرلمان جعل المليشيات المنتمية لـ"الحشد الشعبي"مرتبطة بشكل مباشر برئيس الحكومة، وأنّها تتلقى الأوامر منه.
ويعد هذا التصريح الأول الذي يكشف عن وجود فصيل مسلح مرتبط بحيدر العبادي.
وكان العبادي قد أصدر توجيها بمنع مشاركة أي جهة سياسية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، في حال كانت لديها أجنحة عسكرية، الأمر الذي لاقى رفضا من مليشيات "الحشد" التي رفضت ترك العمل العسكري، وتسعى بالوقت ذاته إلى دخول الانتخابات.