نفت "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي تضم أكبر فصائل "الجيش الحر" في شمال غرب سورية، اليوم الثلاثاء، حديث وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن قيام جيش بلاده بإجراء محادثات مع قيادات الفصائل بمحافظة إدلب.
وجاء ذلك في بيانٍ للمتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، النقيب مصطفى الحجي، قال فيه إن المزاعم الروسية "حرب نفسية على الشعب"، عبر "الكذب والتدليس والمكر والخداع".
وأضاف الحجي: "نؤكد على الجاهزية العالية في صد النظام في حال حاول الهجوم على إدلب والمناطق المحررة" في شمال غرب سورية.
وكانت وسائل إعلام روسية نقلت، اليوم الثلاثاء، عن وزير دفاع موسكو تصريحه بأن موظفي "المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سورية" يتفاوضون مع قادة الفصائل وشيوخ القبائل في إدلب من أجل التوصل إلى التسوية السلمية للأزمة السورية، مدعياً أن المحادثات تهدف لتحقيق تسويةٍ مشابهة لما حصل في الغوطة الشرقية ودرعا.
وقال شويغو في تصريحات صحافية: "تجري مفاوضات صعبة ومعقدة على كافة المستويات مع من كان يطلق عليه سابقاً المعارضة المعتدلة، والآن مع المسلحين وقادتهم. يجري العمل مع الشيوخ الذين يحكمون قبائل بعينها على هذه الأرض".
وكان نائب وزير الدفاع الروسي، سيرغي رباكوف، قال، في تصريحات صحافية اليوم، إن بلاده دعت مجلس الأمن لعقد جلسة خاصة مساء اليوم، تبحث تطورات الأوضاع في إدلب، التي تزعم موسكو حصولها على معلوماتٍ باستعداد "هيئة تحرير الشام" لشن هجومٍ كيميائي هناك، وتقول إن الدول الغربية ستتخذ ذلك ذريعة لشن هجومٍ ضد نظام الأسد.