وفي ختام جلسات الحوار الاقتصادي السنوي في واشنطن، ألغي المؤتمر الصحافي المقرر، وامتنع الطرفان عن إصدار بيان مشترك أو الإفصاح عن أي إعلانات جديدة بشأن جهود تعزيز وصول المنتجات الأميركية إلى الصين.
وبحسب "رويترز" قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن الجانبين أجريا محادثات صريحة للغاية لكنهما فشلا في الاتفاق على معظم القضايا التجارية والاقتصادية الرئيسية التي تهم الولايات المتحدة.
وأشار المسؤول إلى أن هذه القضايا تضمنت مطالبة الولايات المتحدة بفتح مجال أكبر أمام وصولها إلى أسواق الخدمات المالية في الصين، وخفض القدرة الإنتاجية الزائدة لإنتاج الصلب الصيني، وخفض الدعم المقدم للشركات التابعة للحكومة، إلى جانب تخفيض التعريفات الجمركية على السيارات الأميركية.
وخلال حملة الانتخابات العام الماضي، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين بالتلاعب بسعر عملتها، إلا أنه وبعد لقائه نظيره الصيني شي جينبنغ في نيسان/ إبريل الماضي في فلوريدا، غيّر خطابه مع إطلاق خطة تعاون اقتصادي بين البلدين على مدى مئة يوم.
ونجحت هذه الخطة بتحقيق بعض الإنجازات، وفق وكالة "فرانس برس"، مثل فتح أسواق الصين لاستيراد لحوم الأبقار واستئناف استيراد الغاز من أميركا، وتعهدها إزالة العوائق أمام معاملات بطاقات الائتمان الأميركية، بالإضافة إلى خدمات مالية أخرى كالاكتتاب في السندات. علماً أن العجز الأميركي مع الصين تراجع في مجالي البضائع والخدمات إلى 309.3 مليارات دولار في 2016.