في الجزء الرابع من سلسلة تحقيق "فساد كرة أميركا"، تكشف "العربي الجديد" عن المواجهة الطبية التي جمعت لجنة من الـ"NFL" مع لجنة طبية توّلت قضية المرض الدماغي، وكيفية تهديد وإبعاد وتهميش مكتشف هذا المرض عن الواجهة، الطبيب بينيت أومالو.
نجح الـ"NFL" في إبعاد كل الشُبهات عنه والتشبث بالفكرة التي لم ولن يغيّرها وهي أنه لا يوجد ضرر دماغي ناتج عن التعرض لضربات الرأس المتكررة في كرة القدم الأميركية. واليوم في الجزء الرابع من تحقيق "فساد كرة أميركا" الذي ينشره "العربي الجديد" على حلقات، ستقع المواجهة بين الأطباء، والذين كشفوا معلومات علمية مثيرة وخطيرة، واتحاد الكرة الأميركية الذي يلعب دور الأسد ولا يريد العون ويريد البقاء ملكاً على هذه الرياضة.
الحلقة التاسعة: الإنكار الكامل لكل الحقائق العلمية
رفض الـ"NFL" سماع أي أحد في هذه القضية أو مناقشة الحقائق العلمية التي تُثير جدلاً واسعاً في الصحافة الرياضية الأميركية، وهي الحقائق التي كشفها الطبيب بينيت أومالو، صاحب الفضل في اكتشاف المرض الدماغي المُزمن. إذ وبعد أن شرّح الدماغ إلى عدد كبير من العيّنات لدراستها، بعد أشهر من الدراسة، كشف أومالو عن اكتشاف طبي خطير، وهو وجود مرض "التهاب الدماغ المُزمن" في رأس لاعب الدوري الأميركي السابق مايك ويبستير، والذي جاء بسبب الضربات المتكررة على الرأس.
هذا المرض يبدأ بقتل الخلايا الدماغية ويؤثر سلباً في عمل الدماغ، مثل الذاكرة والغضب والإحساس وغيرها من العناصر العصبية. وسرعان ما بادر أومالو إلى نشر هذه المعلومات الخطيرة لكي يعرفها الجميع ويتفادى وقوع هذه المشكلة في المستقبل، حتى أن أومالو كان يظن أن الـ"NFL" كان يريد معرفة هذه المعلومات الطبية الخطيرة، لكنه وبعد فترة اكتشف أنه مخطئ وأنه تحوّل من مجرد طبيب إلى "ضحية" قد يعاقبها اتحاد كرة أميركا بأي طريقة مُمكنة بغية إبعاد كل هذه المعلومات عن الصحافة، حتى أن أومالو تعرّض لهجوم كبير في بادئ الأمر وأصبح مُتهماً بأنه يمارس "السحر" وليست هناك أي دراسة طبية عملية.
وعلى الرغم من رفض الـ"NFL" مشاركة أومالو المعلومات الطبية، إلا أنه في ليلة ماطرة اجتمع الطبيب المُتهم بممارسة السحر مع أحد أطباء الـ"NFL"، وبعد حديث قصير هاجم هذا الطبيب أومالو وقال له: هل تعرف تداعيات اكتشافك الطبي؟ أومالو رد وقال له إنه يعرف جيداً ما يعرفه، لكن الطبيب المُرسل من الاتحاد الأميركي قاطع أومالو نحو عشر مرات ليسأله السؤال نفسه عن معرفته تداعيات ما يفعل؟ قبل أن يقرر كشف هذه التداعيات لأومالو.
لكن المثير أن هذه التداعيات كانت في غاية الخطورة، لأنه قال لأومالو: "في حال عرفت عشر بالمائة فقط من أمهات أميركا أنه يوجد خطر في هذه الرياضة، فهذا يعني نهاية كرة القدم"، الأمر الذي يُفسر مدى خوف الـ"NFL" على الرياضة أكثر من اللاعبين المصابين أو الذين سيصابون في المستقبل. وبعد هذه الجلسة، تعرّض أومالو لمضايقات وتهديدات من الـ"NFL"، حتى أن لأومالو تصريحاً شهيراً يقول فيه "أندم على اليوم الذي رأيت فيه مايك ويبستير"، في إشارة منه إلى تمنيه لو لم يدرس قضية دماغ ويبستير الشهيرة.
حتى إن الـ"NFL" قام بإبعاد أومالو عن الدوري الأميركي وطلب من فريق بيتسبورغ عدم التعامل معه من جديد، الأمر الذي دفع بأومالو لمغادرة بيتسبورغ والتوجه إلى شيكاغو، الأمر الذي اعتبرته الصحافة آنذاك مخزياً، لأن الاتحاد أبعد الطبيب الذي كشف المرض المُزمن الذي يجتاح الدوري، وهو المسبب وراء الاضطرابات النفسية لكثير من اللاعبين، وحتى أنه يؤدي إلى وفاتهم.
اقرأ أيضاً: فساد كرة أميركا (8)...التضليل الطبي وإنكار الضرر
الحلقة التاسعة: الإنكار الكامل لكل الحقائق العلمية
رفض الـ"NFL" سماع أي أحد في هذه القضية أو مناقشة الحقائق العلمية التي تُثير جدلاً واسعاً في الصحافة الرياضية الأميركية، وهي الحقائق التي كشفها الطبيب بينيت أومالو، صاحب الفضل في اكتشاف المرض الدماغي المُزمن. إذ وبعد أن شرّح الدماغ إلى عدد كبير من العيّنات لدراستها، بعد أشهر من الدراسة، كشف أومالو عن اكتشاف طبي خطير، وهو وجود مرض "التهاب الدماغ المُزمن" في رأس لاعب الدوري الأميركي السابق مايك ويبستير، والذي جاء بسبب الضربات المتكررة على الرأس.
هذا المرض يبدأ بقتل الخلايا الدماغية ويؤثر سلباً في عمل الدماغ، مثل الذاكرة والغضب والإحساس وغيرها من العناصر العصبية. وسرعان ما بادر أومالو إلى نشر هذه المعلومات الخطيرة لكي يعرفها الجميع ويتفادى وقوع هذه المشكلة في المستقبل، حتى أن أومالو كان يظن أن الـ"NFL" كان يريد معرفة هذه المعلومات الطبية الخطيرة، لكنه وبعد فترة اكتشف أنه مخطئ وأنه تحوّل من مجرد طبيب إلى "ضحية" قد يعاقبها اتحاد كرة أميركا بأي طريقة مُمكنة بغية إبعاد كل هذه المعلومات عن الصحافة، حتى أن أومالو تعرّض لهجوم كبير في بادئ الأمر وأصبح مُتهماً بأنه يمارس "السحر" وليست هناك أي دراسة طبية عملية.
وعلى الرغم من رفض الـ"NFL" مشاركة أومالو المعلومات الطبية، إلا أنه في ليلة ماطرة اجتمع الطبيب المُتهم بممارسة السحر مع أحد أطباء الـ"NFL"، وبعد حديث قصير هاجم هذا الطبيب أومالو وقال له: هل تعرف تداعيات اكتشافك الطبي؟ أومالو رد وقال له إنه يعرف جيداً ما يعرفه، لكن الطبيب المُرسل من الاتحاد الأميركي قاطع أومالو نحو عشر مرات ليسأله السؤال نفسه عن معرفته تداعيات ما يفعل؟ قبل أن يقرر كشف هذه التداعيات لأومالو.
لكن المثير أن هذه التداعيات كانت في غاية الخطورة، لأنه قال لأومالو: "في حال عرفت عشر بالمائة فقط من أمهات أميركا أنه يوجد خطر في هذه الرياضة، فهذا يعني نهاية كرة القدم"، الأمر الذي يُفسر مدى خوف الـ"NFL" على الرياضة أكثر من اللاعبين المصابين أو الذين سيصابون في المستقبل. وبعد هذه الجلسة، تعرّض أومالو لمضايقات وتهديدات من الـ"NFL"، حتى أن لأومالو تصريحاً شهيراً يقول فيه "أندم على اليوم الذي رأيت فيه مايك ويبستير"، في إشارة منه إلى تمنيه لو لم يدرس قضية دماغ ويبستير الشهيرة.
حتى إن الـ"NFL" قام بإبعاد أومالو عن الدوري الأميركي وطلب من فريق بيتسبورغ عدم التعامل معه من جديد، الأمر الذي دفع بأومالو لمغادرة بيتسبورغ والتوجه إلى شيكاغو، الأمر الذي اعتبرته الصحافة آنذاك مخزياً، لأن الاتحاد أبعد الطبيب الذي كشف المرض المُزمن الذي يجتاح الدوري، وهو المسبب وراء الاضطرابات النفسية لكثير من اللاعبين، وحتى أنه يؤدي إلى وفاتهم.
اقرأ أيضاً: فساد كرة أميركا (8)...التضليل الطبي وإنكار الضرر