أطلق فنانون إيرانيون أكثر من حملة تضامنية مع فلسطينيي قطاع غزّة مطلع الأسبوع الجاري. أصغر فرهادي، المخرج الإيراني الحائز على الأوسكار عن فيلمه (الانفصال)، أطلق حملة للتبرع بالدم لصالح أهالي غزة.
وكان فرهادي قد أطلق مع بداية العدوان على غزة حملة (لا للقتل) العالمية، التي تدين العدوان الإسرائيلي وتحاول التعريف بجرائم إسرائيل. وشاركت في الحملة الحقوقية نسرين ستوده التي كانت سجينة سياسية في وقت سابق في إيران، ولاقت الحملة دعماً من فنانين ومخرجين عالميين، على رأسهم المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، كما قامت المخرجة الإيرانية بهاره رهنما بالتبرع بالعائدات التي تجنيها من عرض مسرحية لها خلال هذه الأيام في العاصمة طهران، لصالح أطفال غزة.
وتسبّب تضامن فرهادي وستوده بجدل في إيران، ففرهادي شخصية عالمية لكنه يتعرض للكثير من الانتقادات في الداخل الإيراني من قبل المتشددين الذين يرفضون بعض مواضيع أفلامه. هؤلاء كتبوا في صحفهم أن فرهادي يدعي التضامن مع القضية الفلسطينية، لكن حضوره داخل إيران وإطلاقه حملة الدعم، زادا من التأييد له، ليس في الوسط الفني وحسب، وإنما بين الإيرانيين أنفسهم. بل زاد من الدعم بين الإيرانيين للقضية الفلسطينية.
فرهادي قال لصحيفة "شرق" الإيرانية إن الوضع في غزة لا يمكن النظر إليه على أنه واقع سياسي مؤلم وحسب، بل إن أي إنسان لا يمكنه إلا أن يتضامن مع السكان هناك جراء ما يتعرضون له من عدوان همجي.