تعتبر زيارة الدولة التي يقوم بها، اليوم الجمعة، رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في غاية الأهمية، نظراً لتمحورها حول وضع اللمسات الأخيرة على صفقة بيع 26 طائرة حربية من نوع "رافال" بقيمة 7.2 مليارات دولار للهند.
وكانت المفاوضات حول الصفقة قد بلغت أشواطاً متقدمة، وبحسب مصادر صحيفة "لوموند"، فإن المسؤولين الهنود يقومون بجهود كبيرة للتوصل لإتمام الصفقة؛ لكي يكون الإعلان عنها الحدث الأبرز لحصيلة زيارة رئيس الوزراء التي تنتهي غداً السبت.
وبدأت شركة "داسو للطيران" الفرنسية مفاوضات حول هذه الصفقة منذ ثلاثة أعوام، لكن عقبات كثيرة تخللتها، خاصة في ما يتعلق باختلاف وجهات النظر حول الضمانات التي تطالب بها الشركة الحكومة الهندية، ومكان التصنيع الذي تحبذه الهند محلياً.
ويسود تكتم شديد في أوساط الشركة الفرنسية ووزارة الدفاع بشأن مستوى التقدم الذي بلغته المفاوضات.
وسينتقل مودي إلى مدينة تولوز لزيارة مقر المركز الوطني للدراسات الفضائية، للاحتفاء بالتعاون الفضائي بين فرنسا والهند، الذي أثمر أخيراً عن تصنيع قمر صناعي مشترك خاص بمراقبة المحيطات. كما سيزور أيضا مقر شركة "إيرباص" التي تمتلك عدة مصانع في الهند، وتعتبر الحلقة الأقوى في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتكمن أهمية الزيارة في طيها صفحة من الجفاء بين فرنسا وناريندرا مودي، الذي كان محط انتقاد شديد من جانب الدبلوماسية الفرنسية، بلغ حد المقاطعة قبل انتخابه في مايو/أيار 2014، رئيساً للحكومة؛ وذلك بسبب دوره في الاضطرابات العرقية بين المسلمين والهندوس التي أسفرت عن مقتل ألفي شخص في ولاية غوجارات خلال عام 2002.
اقرأ أيضاً: "جهاديو" باكستان يجمعون الهند وإسرائيل