عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، جان كاستيكس، الذي نسق استراتيجية فرنسا للخروج من حالة الطوارئ الصحية بعد فيروس كورونا، رئيسا جديدا للوزراء. ويأتي ذلك ساعات قليلة بعد تقديم إدوار فيليب استقالة حكومته لماكرون الذي قبلها، كما أعلن قصر الإليزيه.
وسيتولى كاستيكس تشكيل حكومة جديدة لبلورة تغيير يريده ماكرون الذي كان قد أعلن عن "فريق جديد" للسير في "طريق جديد" سياسي للجزء الأخير من ولايته حتى الانتخابات الرئاسية في 2022.
وكانت استقالة فيليب متوقعة لا سيما أنها جاءت بعد أيام من انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية الفرنسية التي خيّمت عليها نسبة عزوف الفرنسيين عن التصويت، إذ بلغت نحو 40 في المائة، بتراجع قدره 20 نقطة عن الانتخابات السابقة التي جرت عام 2014، مع العلم أن فيليب ترشح لمنصب عمدة مدينة لوهافر وظفر به. ويفضل سياسيون كثر أمثال فيليب منصب العمدة على أي منصب آخر.
وفي مقابلة أجراها الخميس، قال ماكرون: "سيتوجب علي أن أتخذ خيارات لقيادة المسار الجديد. إنها أهداف جديدة للاستقلالية وإعادة البناء والمصالحة وطرق جديدة للتنفيذ. في الخلف، سيكون هناك فريق جديد".
وبشأن فيليب قال "منذ ثلاث سنوات هو إلى جانبي، يقوم مع الحكومات المتعاقبة بعمل ملحوظ، وقمنا بإصلاحات مهمة وتاريخية في ظروف كانت غالباً صعبة".
ودعا ماكرون الفرنسيين إلى الاستعداد لعودة اقتصادية "صعبة للغاية"، محدّداً أولويات النصف الثاني من ولايته التي تنتهي في ربيع العام 2022 بالآتي "إنعاش الاقتصاد ومواصلة إعادة تأسيس حمايتنا الاجتماعية وحماية البيئة واستعادة النظام الجمهوري العادل والدفاع عن السيادة الأوروبية".